رقصة الفلامنغو
علاء راضي الزاملي
ليالي الأنس
في الأندلس
و أغنية من الينبوع
يغنيها خرير الماء
في قرطبة
تثير الروح
برقص الفلامنغو
في أناقة طلتها
و بين الآه و الأخرى
يتكئ الطير
بلا جناح
على أشواك عشه
لا ينوح
و لا يبالي بالجروح
عظيم الروح
يرنو إلى آلهة الغجر
بين أفنان الشجر
تغني الحياة
في رياض الأمير
عند نبع الأمنيات
هناك رأيته
يرقص الفلامنغو
مع الفتيات السمراوات
كان كعصفور بدون جناح
ينزف أوجاعا متراكمة
ثم مالبث إن جلس
على مائدة قديمة بساق خشبية واحدة
مغلفة بورق أخضر
شرب قليلا من نبيذ قديم
وراح يحدث نفسه:
كيف لي أن
أنسى آهاتي
تلك المعلقة
في سماء الذاكرة
هل لي من سبيل ؟؟؟؟
دواخلي تفيض بالأنين!!!
مزدحمة بذكريات
وخيبات ملعونة
وما لبث إن وضع رأسه
بين يديه تاركا قلبه
يخفق بشدة
لكن أصوات الراقصون
لم تمهله حتى وجد
نفسه يرقص الفلامنغو
لمرات عديدة.