العَميلُ القمِيءُ
الدكتور حاتم جوعيه | المغار – الجليل – فلسطين
(هذه القصيدةُ مُوَجَّةٌ إلى عميل وضيع خائن إمَّعة وجبان باع نفسَهُ وخدمَ أعداءَ شعبهِ فرقُّوهُ ورفعوهُ وأعطوهُ المراكزَ والوظائفَ العالية مقابلَ خيانتهِ لشعبهِ وقضاياه المصيريّة، وأصبحَ يتحدَّثُ باسمِ شعبهِ المسكين والمغلوب على أمره وكأنّهُ هو الزعيم والقائد والوَصيُّ عليه.. وتنطبقُ هذه القصيدةُ على العديد من العملاءِ الجبناء والخونة والمأجورين الذين باعوا ضمائرَهم، من عرب الداخل، وخدمُوا أعداءَ شعبهم وأمَّتهِم فأخذوامن أسيادِهم مقابلَ هذا الإنحطاط المراكزَ والوظائفَ العالية شكليًّا:السياسية والثقافية وغيرها).
هذا العميلُ في القذارةِ غائِرُ
وَهُوَ الذليلُ على المَهانةِ صابرُ
هذا الدَعِيُّ مثلُ ثورٍ أبلقٍ
وَغدٌ حقيرٌ في العمالةِ سائرُ
قد أوصلوهُ للزّعامةٍ عنوَةً
أسيادُهُ … هذا لأمرٌ جائرُ
دونَ الحذاءِ مكانةً وَكرامةً
باعَ المبادىءَ للمكاسبِ ناطِرُ
وَمصيرُهُ لمزابلِ التاريخِ معْ
أسيادِهِ … فالكلُّ منهُ نافرُ
هُوَ مركزُ الأكوانِ في أوهامِهِ
لكنّهُ مَسْخٌ قميءٌ خائِرُ
وَوَراءهُ كلُّ العضاريطِ الألى
باعُوا الكرامة َ ، وَهْوَ دربٌ خاسِرُ
هذا زمانٌ للأراذلِ قد غدَا
الحُرُّ يشقى سادَ فيهِ العاهرُ
لكعُ بنُ لكعٍ صارَ فينا سيِّدًا
عصرُ الخنا النذلُ فيهِ الآمرُ
أضحَى العميلُ يصولُ دونَ رَوادِعٍ
والوغدُ والمأفونُ ثمَّ الفاجرُ
الإمَّعاتُ تعيثُ في أجوائِنا
الحقٌّ ضاعَ وغابَ صوتٌ زاجرُ
الحُرُّ يشقى في الحياةِ وَيكتوي
والنذلُ يمرحُ في الخنا وَيُجاهرُ