انطلاق الدورة الربيعية لبرنامج التكوين المستمر في مهارات التدريس بالمدرسة العليا
محمد بلمو | المغرب – الرباط
استناداً إلى روح الخطاب السامي بمناسبة الذكرى 66 لثورة الملك والشعب و الداعي إلى ضرورة إيلاء عناية كبيرة بالتكوين المستمر باعتباره رافعة لتأهيل الشباب وإقدار المغرب المعاصر على مواجهة ” تحديات المنافسة الإقتصادية ومواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات ”،وعملاً بمنطوق الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،وبمقتضيات القوانين الناظمة لسير عمل المدارس العليا للأساتذة ،المتمثل في ” أداء مهام التكوين المستمر والبحث التربوي تلبية لحاجيات قطاع التربية الوصية في إطار تعاقدي بين هذا القطاع والجامعة” ،انطلقت يوم السبت الثالث من أبريل 2021 بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط – ملحقة العرفان- الدورة الربيعية (أبريل – مايو – يونيو) لبرنامج التكوين المستمر لاكتساب وتطوير مهارات التدريس في التعليم الابتدائي والثانوي تخصص فلسفة ،لغة عربية وتربية إسلامية والذي يشرف عليه وينسق وحداته كل من الدكتور محمد الشيكر والدكتور إسماعيل المساوي.
وقد حضر هذا اللقاء الافتتاحي طاقم التكوين الذي يضم صفوة مصطفاة من الأساتذة الجامعيين والمفتشين الجهويين والإقليميين والخبراء والأساتذة الزائرين المتدخلين في برامج التكوين،فضلاً عن الإداريين و قاعدة عريضة من المستفيدين.
بدأ اللقاء الافتتاحي بعرض شريط وثائقي يعرف بأنشطة وفعاليات شعبة اللغة العربية وٱدابها بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط برسم الموسم الجامعي 2021،ويقدم بطاقة وصفية للتكوين المستمر تتضمن مدخلات التكوين المرصود ومراميه ،ووحدات التدريس وٱفاقه وامتداداته.
وبعد ذلك تناول الكلمة الدكتور إسماعيل المساوي منسق برنامج التكوين بالتعليم الإبتدائي والثانوي (تخصص اللغة العربية) تطرق من خلالها لمتطلبات ولوج عالم التدريس واقتضاءاته ،وعرَّج فيها على مواصفات المدرس الناجح – بوصفه عصب العملية التعليمية التعلمية ومحورها-وما يشترطه من أخلاقيات مهنية و قدرات تواصلية وكفايات معرفية بيداغوجية،تؤهله للإسهام بالارتقاء بمنظومة التربية والتكوين.فيما ركزت كلمة الدكتور محمد الشيكر منسق برنامج التكوين المستمر لاكتساب وتطوير مهارات التدريس في الثانوي التأهيلي (تخصص فلسفة وتربية إسلامية) على دور التكوين المستمر في تأهيل الممارسات التدريسية وتجويد المهارات وتطوير الخبرات، بما يتيح للمستفيدين من مدخلاته مواكبة التحولات الجديدة في المنظومة ،و التكيف مع انتظارات النسيج الإنتاجي وحاجات المقاولات البيداغوجية من كفايات و ممارسات.
وأشار الأستاذ الشيكر في كلمته إلى أن البرنامج التكويني الذي تقترحه المدرسة العليا للأساتذة بالرباط يتضمن قطبين متعالقين: من جهة أولى تعميق التكوين في مواد التخصص ،ومن جهة ثانية التمهير الديداكتيكي والتأهيل البيداغوجي، بما يؤهل الطلبة لمباريات الأساتذة أطر الأكاديمية، وما يرتقي بالأداء البيداغوجي للأساتذة الممارسين في القطاعين الخاص والعام.كما تدخل في الختام عدد من أعضاء الطاقم التربوي من المفتشين والأساتذة المتدخلين للإجابة عن أسئلة المستفيدين وانتظاراتهم ،ولإضاءة جملة من القضايا ذات الصلة بالتكوين المستمر.