لَاشيئ يَمْلَأ الْفَرَاغَات
داود الماجدي | العراق
لَا شَيْءَ مُهِمٌّ فِعْلًا
لَا شَيْءَ يَسْتَحِقُّ كُلُّ هَذَا
الْوَقْتِ الَّذِي نُبَذِّرُه
أَوْ حَتَّى لَحَظَات السَّعَادَة الْهَارِبَة
فِي هَذَا الْوَقْتِ الْمُتَأَخِّر
الْمُتَأَخِّرَ مِنْ أَيَّامِ الْعُمُرِ
لَا شَيْءَ يَسْتَحِقّ الْعَنَاء
لَا شَيْءَ يَسْتَحِقّ الْبُكَاء
كُلُّنَا ذَاهِبُون بِنَفْس المسار
وَمَهْمَا كَانَتْ سَعَة الطَّرِيق
لَا شَيْءَ يَمْلَأ الْفَرَاغَات
وَهِي تَبْدُو وَاضِحَةٌ لِلْعِيَان
أَنْ تُمْسِكَ بِخَيْط أَمَل رُفَيْع
أَكْثَر اسْتِحْقَاقِآ مَنْ كُلِّ هَذَا
أَن تناور بذكرياتك أَفْضَل بِكَثِير
مِنْ أَنَّ يغتالك الْحُزْن المقيت
كَفْكَف عيونك مِنْ بَقَايَا الْحُرَقَة
تِلْك الْحُرَقَة الَّتِي أَكَلَتْ مِنْك الْكَثِير
بَانَت رُسُومِهَا تجاعيدا عَلَى ملامحك
تَرَكْت الْمَدامِع أَثَرُهَا دُونَ سابِقِ إِنْذارٍ
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الْآنَ .
لَا شَيْءَ يَسْتَحِقّ
مَنْ يُفْتِي بِأَمْر تَاهَت مَشَارِبُه