سوالف حريم.. صديقتي الشاطرة والبعوض

حلوة زحايكة | لقدس – فلسطين

بعد أن نشرت عن قصتي والبعوضة التي استأسدت عليّ، اتصلت بي صديقة مستفسرة عن الموضوع غير مصدقة للمتاعب والآلام التي سببتها لي بعوضة مجرمة، ولمّا أكدت لها صحّة الحادثة قالت:” سبحان الله… ربنا يضع سرّه في أضعف خلقه” لكنّها أضافت آية من القرآن الكريم:” إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ”، واستدركت متسائلة إذا ما كانت البعوضة واحدة من الجنّ الكافر استهدفتني والعياذ بالله! فضحكت من خيال صديقتي حتى بانت منّي النواجذ، وضحكت أكثر عندما قالت أن البعوضة ربما جاءتني من المستوطنة المجاورة، وعملت بي ما عملت لأن وجودي يزعج المستوطنين، فقلت: اذا وصل الصراع بيننا وبين بعوض المستوطنين، فهذا يعني أن نطلق بعوض مزابلنا عليهم ما دامت الأنظمة العربية لن تهبّ لنجدة المسجد الأقصى المستباح، ولم يحركوا ساكنا ولو بحجم بعوضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى