نسمات الفرح في شهر رمضان المبارك
د. يحيى عبد الله – أكاديمي – موريتانيا
لم تبق سوى أيام معدودة عن قدوم شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن وتتنزل فيه الرحمات يتهاطل الناس في ساعات الليل والنهار مغتنمين فرصها ومسارعين في إعمارها لتنهل القلوب من معين الرحمات وأريج البركات.
رمضان مدرسة السلوك والقيم الأخلاقية والإنسانية حيث يظل الإنسان يكابد الحر والجوع والعطش وغير ذلك من قيم الصبر والصبر فيتعلم منه قيمة الصبر ليواجه بها الحياة ومطباتها طيلة السنة لا ينتهي شهر رمضان حتى يغسل الإنسان من صفحات الذنوب والمعاصي ويتطهر من بحار التسبيح والاستغفار والدعاء والتلاوة ليسلك عبر تلك الربانيات سبيل المؤمنين ومدارج السالكين في تزهد متواصل طيلة الشهر الكريم.
طواف القيام في رمضان لينصهر المؤمنون انسجاماً مع القرآن في صلواتهم وتبتلهم مستمعين وتالين في نهارهم ومقيمين به ليلهم إحياء لمسلك من كانت تتفطر قدماه من قيام وتهجده.
في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ليقبل الناس على جنة من الصيام والتلاوة ليهتدوا به هداية من الله العلي القدير.