وحرقت كل مراكبي

د . سمير شحادة التميمي | رام الله _ فلسطين

لا بحر لي
فلمَ المراكب
في بلد كل ما فيه عجائب
متقطع الأوصال خرائبا تظللها خرائب
والموت في طرقاته متربص للناس
تحرسه المواكب
لا بحر لي
لا ماء لي
قد عز ماء النهرْ
فغدا شحيحا شاحب القسمات
وغاض في عمق التراب
والناس عطشى ينظرون إلى السحاب
يستمطرون الماء
ولا مطر يجيء
في زمن الغرائب
لا بحر لي
لا ماء لي
لا بر لي ولا سماء
حتى الصحارى
وساكنوها قد انقلبوا عليَّ
وقالوا فيّ مالم يُقَل من قبل
قد باع ارضه
قد باع عرضه
وباع ماء البحر
والنهر
وما في الغيم من ماءٍ
والهواء
قولوا
ومن ثم اكذبوا
والعبوا
وزوروا التاريخ
فاناابن هذي الارض
صامد فيها بوعد الله باق
واحارب
سأعود يوما وفي عينَيّ أقمار تضيء الكون
نورا وشمس لا تغيب
ويعود لي بحري
ونهري
ومائي
وسمائي
والمراكب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى