أَيُّها الْإِنْسانُ
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
أَيُّـها الْإِنْسـانُ … يا جَمْـعَ النِّـقَمْ
أَيُّـها الْمَـيّـالُ سَيْـراً مـا اسْـتَقَـمْ
///
غَـرَّكَ التّـفْكـيـرُ … ظَـنّـاً غـافِـلاً
تِهْتَ أَفْـكـاراً تَـرى حَيْـثُ الْعَـدَمْ
///
هَـلْ تُـرانـا أَنْـفُسـاً ضاقَـتْ بِـنا؟
أَمْ تُـرانا مِــنْ دَمٍ .. مـا انْـسَجَـمْ
///
هَـلْ نُعـانِي حَـيْـرَةً ؟. أَمْ لَـعْـنَةً؟
أَمْ نُـدارِي فـي صَـبِيٍّ ما احْـتَـلَمْ
///
وَيْـحَ حُـسّـادٍ … فَـوَيْلي نـاجِـزٌ
عَـهْــدَهُ مَـهْـمـا تَـوَلّـى وَ انْـبَـرَمْ
///
هَـلْ وَقَـفْـنـا مَـرَّةً عَـنْ رَكْــضِـنا؟
كَيْ نَرى ذِئْـباً .. وَ فينا قَـدْ هَمَـمْ
///
كُـلُّ بَـثِّـي مِـنْ كَـليـمٍ فـي الثَّـرى
ظَـلَّ يُـوصي داعِـياً صَـدْري زَلَـمْ
///
سَـتَـرى الْعِـبْرَةَ في ضَـوْءِ السَّـما
وَ تَـرى الْـهِـمَّـةَ وَ الـطَّـوْدَ الْأَشَـمْ
///
هَــلْ تُـبــالـي رِدَّةً فـي نَـهْــضَـةٍ
لَسْـتَ تَبْـدو غَيْرَ نَقْـصٍ فَانْضَـرَمْ
///
أَيُّـهـا الــرَّائــي لِـبُـعْـدٍ .. أَقْــرَبـاً
سُـرْعَـةً مِـنْـكَ إِلى حَـيْـثُ الْعَـدَمْ
///
أَيْـنَـهـا الــدّارُ الَّـتي كـانَتْ حِـمى
كَمْ دَعَتْ فِـينا وَ قَدْ طـاحَتْ بِدَمْ
///
أَيُّـهـا الــدّاعِي إِذا يُـــدْعـى الْأَذى
صِرْتَ تَدْعُو مِثْلَ كَلْبٍ في الْحَرَمْ
///
إنَّ هٰـذا الْقَـلْـبَ ، مَـنْ يَكْـتُـبُ لي
بِـمِــدادٍ … مُـسْتَـشـيـطٍ بِـالْأَلَــمْ
///
بِحُـروفٍ مِـنْ ضِيـاءٍ ما اخْـتَـفى
عِـنْدَ نَـظْـري بَـيْـنَ نُـونٍ وَ الْقَـلَـمْ
///
إِنَّ عَـــوْنَ اللّـهِ تُـغْــريـهِ الـتُّـقـى
كَـمْ بَئـيسـاً فَاعْتَلى شَـأْنـاً وَ كَـمْ
///
وَ عِنـادِي ضَــمَّ صَـبْـراً وَ هَــوىً
في رَخـاءٍ شـافَ غَيْراً وَ احْـتَـرَمْ
///
أَيْـنَ كُنْـتُمْ لَـحْـظَـةَ اسْـتِـغْبائِـنا؟
أَيْنَـكُـمْ ؟ غَـيْرٌ وَ فيـكُـمْ قَدْ أَقَـمْ
///
كَيْفَ صِرْتُـمْ مَدْخَلَ اسْـتِعْبـادِنا؟
ما لَكُـمْ عِــرْضٌ وَ لا أَصْـلٌ وَ دَمْ
///
هَـلْ مُـيـولٌ لِاغْـتِـرابٍ حُــجَّــةٌ؟
أَمْ كُـمُـونٌ في نُفُـوسٍ يَضْـطَرِمْ
///
كُـلَّمـا نـادَيْــتَـهُـمْ صِــدْقـاً بَــدَا
كَالصَّدى بَـثّي لِمَـنْ فـيهِ الصَّمَـمْ
///
لا وُضـوحٌ فـي طَريـقٍ أَوْ هُـدى
سَوْفَ نَمْضي في ظَلامٍ لا جَـرَمْ
///
لا رِجــالٌ ، لا نِــســـاءٌ ، لا أَنـــا
لا طَبيـبٌ ، لا مَريـضٌ ، لا سَـقَـمْ
///
داؤُكُــمْ فـيهِ الـدَّوا عِـنْدَ الْهَـوى
قَلْبُـكُمْ حَيْثُ ارْتَمى ضاعَتْ هِمَمْ
///
أَيُّها الْإِنْسانُ … قُـلْ لي ما جَـرَى
صِرْتَ نِسْياناّ كَأَنْ عِـشْتَ الْعَـدَمْ