الشمعة الـ 16
محمد دبدوب | سوريا
من زمن الاحلام تهادى
يوم الثامن من نيسانِ
من عصر الأمال الأحلى
صرتُ أسيرَ القلبِ الحاني
من زمنٍ ،وتدورُ الدّنيا
مع حبّي الغالي المُتفاني
كي أنسى خوفي وسرابي
وعذاباتٍ كنتُ أُعاني
لتكوني البلسَمَ و النجوى
لجراحي ،وفؤادي الثّاني
ها أنتِ الآن مواويلي
و تسابيحي و ثناءاتي
أنت البدرُ السّاكنُ دوماً
في برجٍ عاجيٍّ عالٍ
كلَّ الرِّقَّةِ قد أعطاني
ها أنتِ الآن مساءاتٌ
أغنتْ بالحبِّ سماءاتي
جعلتني أكتبُ في حُبٍّ
كلّ قصائديَ المجنونةِ
كي تشهدَ ألقي وبياني
ها أنت الرّمَقُ الفتّانُ
القابِعُ في قلبي وشعوري
وأناملِ كفّي ولساني
أجملَ طفلينِ تَلقّينا
أحلى فجرَينِ أتايانا
هبةً من عند الرّحمنِ
يارا وزيادٌ ولدانا
أعطانا المولى ووقانا
من عين الحاسد وحبانا
هدْيَ السُّنّةِ والقرآنِ
يا لُغةَ الحُبِّ الموصوفةِ
بالرّوحِ العذبةِ ،والمعنى
أبقى قلبي في غليانِ
من زمنٍ صرنا في بيتٍ
يجمَعُنا ما عِشنا،ماذا
يبغي الحُرُّ سوى محبوباً
أضحى من أغلى الخلاّنِ
أغلقْنا باب الفردوسِ
على لُغةِ الصّدقِ الورديّةِ
لم نقبَلْ أنْ نبرَحَ يوماً
مملكةً صارتْ في زمنٍ
أغنى من أرقى سُلطانِ
أضحينا والحبّ رسولٌ
يَهدينادربَ الإخلاصِ
ويُهدينا عذْبَ الألحانِ
ما أجمَلَ أنْ نشرَبَ نخباً
من أنقى أصنافِ الطِّيْبةِ
والخيرِ الملآنِ معاني
في الذّكرى الغالية اشتقنا
لشموع هيامٍ نوقِدُها
لدروبٍ قد نمشي فيها
نَتَذكّرُ أحلى ما فيها
لعوالِمَ فيها فرحَتُنا
تأتي من غيرِ استئذانِ
أرجو أنْ تبقى غانيتي
تهواني وتُحِبّ وِصالي
كم منّيتُ النّفْسَ بحبٍّ
يكلؤهُ ربُّ الأكوانِ