انتصِبي بالضَّوءِ السَّابحِ في وجهِكِ
سائد أبو عبيد | جنين – فلسطين
فقطْ انتصِبي بالضَّوءِ السَّابحِ في وجهِكِ
واعترِفي لمرايا ذاتِكِ عنْ عينيكِ
وعنْ خدَّيكِ
وعنْ فورِ النَّوارِ
وعنْ أغنيةِ النَّورسِ في شَفتيكِ
وما نضجَ مِنَ الشَّعرِ عليها
في نيسانْ
واعتزِلي أَقبيةَ الوحدةِ
قدماكِ يقيِّدُها الليلُ إلى مخبئِهِ
فاشتَعِلي كالنَّجمِ عليهِ
يُورِثُ نجمَ الصبحِ ضياءَكِ
أشعارَكِ..
ضجَّ وريدُكِ بِالكِتمانْ
يا ذاتي
يا ذاتَ الحبِّ
وذاتَ العشقِ
وذاتَ الثائرِ في لهفتِهِ
وأغانيهِ
انتصبي
انتصبي
بالنَّعناعِ
وبالسَّريسِ
بغابةِ أشجارٍ واقفةٍ ضدَّ الريحِ
بشرفةِ قمرٍ تبصرُ قمرًا يكسرُ صدأ الليلِ
وأغبرةَ النسيانِ
عنِ الريحانْ
شهِّي عطرَكِ يا ذاتي
في كلِّ مكانْ..