تمرد عقلاني
سجاد كامل | العراق
أنا والبؤس
شَيئان مُتلازمان
وَجهان لِخيبةٍ واحدةٍ
حَبيبان لِخائنةٍ واحدةٍ
أَلا وهيَ الحياةْ
كَالغُصنِ عِندما تخونهُ الأوراقْ
بعدَ عناقٍ دام لأشهرٍ
فيُواجَه بخيبةِ الرحيلُ
ليُذبِلهُ بعدَ حينِ الفراقْ
سَأمضي جذعًا مرميًا
سَأمضي قوسًا محنيًا
وهذا قَولي حَتميًا
لِأَكُون أنا الشاهدُ أو المُتَهم
في قَبضةِ الواقعُ أو الحقيقةِ
يَأخُذُ الفضولُ عَقلي
الى الغَطسِ في نَهرِ التساؤل
الى الإِعتِراضِ على الواقعِ
أأكونَ حُرًا أم راكعا؟
فُضولي يَدفَعُني لأعتَرُضُ
لِأَعتَرِضُ على أقوالِ الرَب
وأُعَقِبُ على آياتِه
وهذا دائي
تأَرجحَت روحي عَلى حَبلِ الحَيرة
المَربوط بَين عَقلي وَقَلبي
أجلُس في مَحطَةِ التحليل
أَنتَظرُ بِداية الانطلاق
متى أكونُ وَجَدتُ نفسي؟
مَتى يَدلو الشاهِد بِقَولَهِ؟
أو يَعتَرِفُ المُتَهم بِما جَنى
مَتى تَثبُتُ الحَقيقة؟
وَيَصدُرُ القاضي حُكمه