سوالف حريم.. بطاتي الذبيحات
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
علاقتي بعالم الحيوان أكبر من أن توصف، فلديّ قط أليف في البيت، يستقبلني عندما أعود إلى البيت ويودّعني عندما أخرج منه، ويؤنس وحدتي
في المطبخ وأنا أعدّ الطعام، وقطّي الأليف يحبّ الموسيقى فهو يجلس بجانب قفص الكنّار الجديد الذي اشتريته بديلا للكنّار الذي نفق عندما تساقطت الثّلوج في الشّتاء الماضي، فيستمع لتغريد الكنّار ويغفو بجانب القفص.
لكنّ خسارتي الكبيرة كان بالبطّات الجميلات اللواتي كان يطيب لي ولهنّ أن نمشي ونجلس سويّة، فرحت بهنّ كثيرا عندما كبرن وبدأن بوضع البيض، وحلمت باليوم الذي سيرقدن فيه على بيضهنّ الذي سيزودنا بفراخ جديدة سيملأن القنّ، ويزيّنّ حديقة البيت. لكن فرحتي لم تتمّ عندما جاء قطيع من الكلاب الضّالة وافترسهنّ في الليلة الماضية، ممّا أورثني حزنا شديدا على براءة البطّات الذبيحة، وحقدت على الكلاب الضّالة التي تخلت عن الوفاء الذي يتصف به معشر الكلاب، فهل اكتسبت الكلاب الضّالة وحشيتها من “الدواعش” الذين يعيثون خرابا وقتلا وتدميرا واغتصابا في سوريا والعراق وليبيا وصحراء سيناء أم العكس هو الصّحيح؟ فما عدت أدري…وترافق فقداني للبطّات الجميلات مع فقداني لضرسين من أضراسي، فأصبح حزني مضاعفا، وأنا أتصور فمي بلا أسنان وكيف سيصبح كالجحر المظلم! خصوصا وأنّ وضعي الاقتصادي لا يسمح بزراعة أضراس بديلة