صرت أعرفني
سائد أبو عبيد | جنين – فلسطين
كلُّ اقتِباسٍ في القَصيدةِ مِنكِ أَنتِ
وكلُّ نَصرٍ صَاعِدٍ كانَ انسكابَ خيالِكِ المَوشومِ في العينينِ
يلبسُني جنودُ الضَّوءِ رغمَ هزائِمِ الوقتِ الكثيفةِ
فالمَمراتُ التي نبتَتْ لعيني من شُعاعِ يَديكِ في الزَّمنِ الضَّياعْ
عُرسُ الطُّيورِ وشَايةٌ عنْ همسِها
والنَّهرُ لا يأتي سدىً أو صدفةً
قد جاءَ منكِ ومن ندى كفَّيكِ
عاطفتي صدى للطَّيرِ في رئتيكِ
أَنتِ ديانةٌ للحبِّ يقرأُها الحواريونُ
والصوفيُّ في صدري
فأخلدُ للأَناجيلَ التي في صوتِها
فقداسةُ الكلماتِ ذكرُكِ
حينَ يهجرُني الكَلامْ
كلُّ انتصارٍ للبذُورِ على ثرى البَيداءِ خطوُكِ في الطبيعةِ
كلُّ ناشرةٍ رحيقِ العطرِ في جسدي أَنامِلُكِ الرقيقةُ
بالمجازِ عبرتِني
وتركتِ شالَكِ فوقَ خافقتي
فراقصني الهَيامْ
أنا باحثٌ عنها وعني
كلَّما أَطفَأتُ ليلًا في غيابِكِ مِنْ غيابِكِ
صِرتُ أعرفُني
وأَقرأُني كتاريخِ المدينةِ في أُصولِ حِكايتي
جذلى تظلُّ
ومن دمي هذا الشُّعاعْ