أقود النهر إلى غرفتي

نداء يونس | رام الله – فلسطين
رأسي مزدحمة بهياكل عظمية
تبحث عن ثياب
لكنها لا تجد قياسات مناسبة.

أقود النهر إلى غرفتي
لكنه لا ينام،
بل يقضي الوقت يسقى ورودا بلاستيكية
في فازة مكسورة.

تعرف كيف؟
نعيد تدوير الحنين
مثل أغطية الأسرة،
مثل الثياب
أو الشروحات المقدسة على النصوص.

صباحات مبللة
طائران يَصِفان نٌحول الوقت،
الغرفة مضاءة مثل أنبوب اختبار،
المرايا،
ليست في الإطار
والجدران ليست سوى مبرر
للإفادة من اختراعات ليست ضرورية كالأبواب والنوافذ.

الممر طويل
الإضاءة تعكس طقوسا جنائزية؛
أحفظ خطو العدم
أشم بارودا في الأغاني
وغبارا
في الصمت.

أحاول أن لا أرسم الأشياء مقلوبة
أحجز تذاكر لقطارات لن أركبها
أبعث رسائل لعناوين أشخاص في سجل الموتى
أوازن الضجر
ولم أعرف لماذا وببساطة
لا أكتفي بتقليد الهياكل العظمية.

الهوامش أكثرنا اتساعا
لكنها؛
لا تغلق
ثغرة في القلب.

تقصى ما أستطيع؛
أن أدوس الآن
ظل الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى