يذوي تحتَها تعبي
سائد أبو عبيد | جنين – فلسطين
قَلَمٌ يُشَكِّلُني
يَجوبُ مشاعِري
ويشدُّني نحوي
ويخرِجُ ما خفى بالنَّبضِ
ما كدَّستُهُ بالشَّوقِ خلفَ متاهتي
ويزُمُّ ندهي بالقَصيدَةِ
أو يَكَادْ
تنسابُ مني بالرُّؤى أَطيافُ عاشقَةٍ
وزنبقةٌ تَشُعُّ مِنَ احتراقي
والضَّجيجُ
الصَّمتُ في وجِعِ المَرايا
آهةٌ رَجَفتْ ببوحِ النايِ عنِّي
فوضَيٌ أنتَ يا قلبي
ويثْقِلُكَ الرَّمادْ!
رئتايَ جرحُ الشعرِ يسكنُها
ومذبحةُ اليمامِ على شفيرِ البوحِ
أُدرجُ همسةً لحبيبتي حتى تراني واضحًا
كالبَدرِ يغزلُ غرةَ النُّورِ الشَّهيِّ
على الغمامِ
على السَّوادْ
عينايَ نافذتانِ ينبتُ فيهما شوقي ونرجستانِ
يذوي تحتَها تعبي
وأُنطرُ باليقينِ معاطفَ الجوريِّ
فتنتَها
أُهذِبُ طرفَها من ليلِهِ
وأشُقُّ عنْ جَفني السُّهادْ
قلمٌ بلهفتِهِ نَما
ودَنا دَنا رغمَ النَّوى
ليظلّ أُغنيةً بصوتِ حبيبةٍ
كسرتْ ليالي البعدِ عنْ صدرِ البِلادْ