ثمالةٌ بكأس حزن

علي الدليمي | العراق

وحدي حَصادٌ مِن حُقولِ النّزفِ

           وألوذُ مِن خَوفي بحضنِ الخوفِ

بِي كُلُّ أَجوبَتي تُناقضُ نَفسَها

               وزهورُ عمرٍ تَشتكي للقطفِ

مُذ ألفِ حَلّاجٍ يَصيحُ بفِكرتي

                 نحنُ  ابتلينا يا حَياةُ فكُفّي

مِسكينةٌ نَفسي تُشاكسُ عُمرَها

                   وتبوحُ سِرّا رافضاً للوَصفِ

مَهما أُصبّرها تَنوءُ بجُرحِها

             لا لم يَعد يُجدي كثيرُ السَّعْفِ

بي سقفُ بيتٍ لا يُضلّلُ نَفسهُ

             يَبني خَيالا مِن نَسيجِ العَصفِ

فِكري ثُمالاتٌ يَدينُ لنادلٍ

             بالسّكرِ يَروي شِعرهُ بالرّشفِ

وهويتُ ذلكَ أستفيقُ بكأسهِ

                 لكنّ مايَحويهِ نِصفُ النّصفِ

وأنا بهذا التِيهِ قصّةُ شاعرٍ

               حَملت قوافيه جُنونَ الحَرفِ

وحدي غَريقٌ أستغيثُ بقشَّةٍ

           فسَمِعتُها تَشكو شَقاءَ الجُّرفِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى