شاهدوا ورشة القاص العماني د. سعيد السيابي والقاصة الكويتية إستبرق أحمد
حميد عقبي | فرنسا
في الورشة الإبداعية السابعة بالملتقى الأول للقصة القصيرة العربية في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح والذي نُظم منن 6 إلى 11 أبريل الماضي وفي 11 ورشة وحفل ختامي وبمشاركة أكثر من 60 قاصة وقاص ونقاد، استضافت الورشة القاص العماني د. سعيد السيابي والقاصة الكويتية إستبرق أحمد وبمشاركة الناقدين الشاعر والكاتب العماني عبدالرزاق الربيعي والكاتب المسرحي الجزائري محمد الأمين بن ربيع وضيف شرف الورشة الفنان والناقد المسرحي الراقي د. جبار خماط وحضور الأديب السوري صبري يوسف ود. وسام مهدي والشاعرة فايزة سعيد وعددا من المتابعين.
بعد الإفتتاح قرى د. سعيد السيابي بعض النماذح من مجموعته رغيف أسود والتي صدرت عام 2015 ومن مجموعة أحلام إشارة ضوئية، ثم تحدث الشاعر عبدالرزاق الربيعي ليسلط الضوء على تجربة السيابي كقاص، ونوه الربيعي بأننا مع تجربة إبداعية متنوعة فالسيابي روئي وقاص وكاتب مسرحي وهذه النماذج لقصص قصيرة جدا، وقال الربيعي مما شعجني على المشاركة هنا وجود وشائج عدة بين القصة القصة القصيرة جدا والشعر وهذا القواسم لما تتمتع به القصة القصيرة من إختزال وجماليات مدهشة هي تتوفر وضرورية بالشعر، واستعرض بعض تعريفات القصة القصيرة جدا مع بعض الإستشهادات.
ثم تحدث د. جبار خماط والذي نوه أن قصص سعيد السيابي وجود وحدة مكانية وشعرية عالية تعتمد على قوة الدلالة وربط المتناقضات كالحياة والموت وهذا الإختزال الجيد تنم على ذكاء السيابي في خلق لحظات بصرية عالية ومشهدية متكاملة رغم قصر النص، كأن نصوصه تراتيل بليغة فهو حتى في عناوينه يختار بدقة وجمع المتناقضات الموحية والمحفزة للخيال.
وطرح أهمية الممازجة بين الواقع والخيال رغم واقعنا اليوم يفوق الخيال، كما نوه أن سعيد السيابي وهو الكاتب المسرحي يتمسك بهذه الصفة في كتاباته القصصية فالمفارقة الدرامية تتفجر في قوالب جمالية مسرحية ونوه لوجود تمركز ذاتي ومكاني ولغوي وجمالي وهنا الإختزال مليئة بالدهشة.
ثم تعددت النقاشات وقد نوه الشاعر الربيعي في مداخلة ربط التوقيعات البليغة في التراث العربي والقصة القصيرة جدا.
ثم قرأت القاصة الكويتية إستبرق أحمد، قصتها “باب عمانويل”ثم تحدث محمد الأمين بن ربيع ليسلط الضوء حول هذا النص، منوها لوجود عدة أسئلة إشكالية طرحتها القاصة وفجعلت للباب لسانا وشخصنته دراميا الذي أسندت له البطولة، ثم تحدث عن قيمة الباب في هذه القصة والذي كان محور العمل وهنا فالباب له معادلة رمزية وهو شاهد عيان عن عوالم الإنسان، كما اتسمت القصة بالتكثيف والرمزية دون الإخلال بالبنية الدرامية كما ظهرت تناصات ديني دلالية وقد منحت الكاتبة الصفة الإنسانية للباب في زمن تخلى الإنسان عن إنسانيته.
تلت ذلل نقاشات عدة ومداخلات عدة تمركزت حول القصص المعروضة ومواضيع حول قضايا مهمة عن القصة القصيرة ويمكنكم مشاهدة الندوة كاملة على قناتنا يوتيوب وإليكم رابط الندوة.