البكاء
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
الأحجار لا تخجل من بكائها
و لا تعتبره ضعفا
بعضها تبكي لأنها شهدت مجازر مروعة .
بعضها الآخر تبكي حين يداهمها الشوق لبحر
أو نهر او شحرة اختفوا قبل ملايين السنوات.
فلماذا نحن البشر نعتبر البكاء ضعفا و عملا مخجلا
نمارسه سرا كالعادة السرية .
لا أجدها مشكلة مطلقا البكاء في ساحة كبيرة مكتظة بالبشر
و لا في وسائل النقل العامة أو في مدرسة أو حديقة
و لا أثناء العمل أو الاستراحة أو في مظاهرة سلمية .
البكاء صلاة و عبادة لا مبرر لإقامتها في الخفاء .
عمل إنساني يدفعنا إليه دفعا
من فقد إنسانيته .
البكاء عمل إنساني علينا ممارسته برأس مرفوع .
ركن أساسي من أركان إنسانيتنا.
ألم يبكي الأنبياء علنا ؟
شكرا أيها الرب لأنك منحتنا نعمة البكاء .