سوالف حريم.. مكتبة البيت
حلوة زحايكة | القدس- فلسطين
يشكو الناشرون وموزعو الكتب من كساد هذه التجارة، لأن أمّة اقرأ لا تقرأ، وهذه حقيقة يجب مواجهتها وعدم الهروب منها، فهزائمنا المتلاحقة سببها الجهل، وجزء من كوارثنا واصطدامنا مع الحضارات الأخرى هو جهلنا وعدم معرفتنا بتلك الحضارات، ولعدم شراء الكتب وعدم ترسيخ عادة المطالعة أسباب كثيرة منها انتشار الأميّة، وأشباه الأميّة، عدا عن تخلف مناهجنا التعليمية وأساليب التدريس عندنا، فبالعلم ترقى الأمم وتبني اقتصادها وتطوّر كافة مجالات الحياة فيها. ولجهلنا فان الفقر ظاهرة بائنة في مجتمعاتنا، والفقر والبطالة واحدة من الأسباب التي تمنع شراء الكتب ومطالعتها، فرغيف الخبز له الأولويّات، لكن يسبق هذا عدم ترسيخ ظاهرة المطالعة منذ الصّغر، فمهما كان الانسان فقيرا، فان هذا لايمنعه أن يشتري قصة أطفال لطفله ببضعة قروش أسبوعيا مثلا، ومشاركته في قراءتها، ومناقشته في مضمونها، وتخصيص ركن من البيت كمكتبة لحفظ الكتب، واذا ما اعتاد الطفل على المطالعة الخارجية بعد اتمام واجباته المدرسية فإن ذلك يثري لغته، ويزيد معلوماته، وهذا يساعده في تحصيله الدّراسي وينمي وعيه المستقبلي في شؤون الحياة، فهل يجرّب كل واحد منا أن تكون له مكتبته البيتية الخاصة ليستفيد ويفيد أبناءه؟