تهافت أخير

وليدة عنتابي | سوريا

قرب منحدر النهاية

 تتربّص أصابعُ الطلقة بمرور اليمامِ

على حاجز الجهات

لم يكن دمي قد ارتداني

حين باغتتني الذئاب باختلاسه

فتهاويتُ من شاهق الحلم

إلى قرار سبع عجاف

يكبّلني بللٌ عقيم

مهودجةً على صهوة الغياب

غير أنّ أرضي لم تكّفَّ عن دورانها

ولم تصبأ  أقماري

وشمسي التي اشتدّ وضوحها

 في رابعة الصحو

نذرتني لخلاص أخير

تسرف المسافة في اقتناص الصبر

مطلقة بواشق الحكاية

رغم التوابيت المفخخة

 في أقبية ابن تيمية

ودهاليز خوارج المتن

رغم كمائن الغربان

وفوضى الخفافيش في حلكة آيلة

إلى انبلاج الوجوه

وتهافت الأقنعة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى