على عتبة الانبهار
سماح الضاهر | سوريا – ألمانيا
حاولت بما أوتيت من قوة
أن ترتق جروح الماضي
لكن عبثا …
فكل شيء
غير قابل للنسيان
لا حبر من أمل
ليكتب في دمك
ثورة تجدد
هو الوداع في الصمت
أسطر بلَّلها العدم
ها أنت
ما زلت ترفع رأسك للسماء
تهلل لانتصاراتك الزائفة
في رحلة الهروب
في زمن البيادق
لا شيء يتدفق
في شرايين عمرك
إلا الخيبات
المتنصلة من الواقع
التي تزداد تراكم
في ركام عمرك
أنت المهلل للموت
قبل موتك
كفراشة لا يغريها
إلا النور المنبعث
من يقين الموت
على عتبة الانبهار
أو دهشة الضوء
على حافة المصير
هل يمكن للإنسان
أن يراوح في المكان
و هو في طريق العودة
من الحضيض
إلى الحضيض
يملأه الألم
المقفر بالتمني
فلا تقف على
حافة الجرح
لتندب حظك
فقط
لا تستسلم
فكل شيء ينده للحياة
كل نبض يعبث بالضلوع
لرسم حلم آخر
لم يلوثه اليأس .