لــ” بيروت “

موزة المعمرية | كاتبة عمانية

انفجاركِ يا بيروت أشعل نارًا أخرى في داخلي ظننت بأنها لن تشتعل بكِ ومنكِ, دويٌ هائل أصمَّ لي أذناي, وأعمى بصيرتي,

سوادٌ قاتم قادم من بين براثن أحضانك,

كان الورد يتورد على جانبيكِ,

والآن ماذا؟

لا شيء يُوصف,

لا شيء يُقال بما هو ينبض بالحياة, والجمال, والحيوية التي كانت تنبض فيكِ,

دُخان مُتصاعد,

زُجاج مُبعثر هُنا وهُناك,

خرائط أجساد مُتهاوية, لا نبض, لا روح, لا سكينة في المكان, لا وجود,

“لبيروت, من قلبي سلامٌ لبيروت”,

أين ورد بيروت الآن؟

عِطر بيروت,

كُحل بيروت,

جمال بيروت الفاتِن,

وأغاني فيروز الصباحِيَّة,

وقصائد الشعراء الغزليَّة,

وتلك القهوة السوداء البيروتية الفوَّاحة في ذاك الصباح المُشرق الذي لم يعد مُشرقاً دون رونق البيروت!. 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى