أوجاع صغيرة
المينا علي حسن | العراق
“الأول مِنْ تموز”(يوليو)
تَشتعلُ السماء
بحرارة الشمس
لا عصافير تُقظني
مِنْ نوم الصباح
لا شجار قائمٌ بين
البقال والمشتري
تداهم أنفي رائحة
الشاي المغلي ساعات
على نيران المدخنة
يُداهم الألم المرير
أحشاء البلعوم
أشعر بمرارة تموز
كلما حاولت الوقوف
تُسقطني أشعة الشمس
هذا الشهر هوَ شهر
الحرب هذا الشهر
هوَ شهر تدريب جنهم
تَحترقُ الوجوه على
الطريق العامّ
رأيتُ كلباً نائما
تحت الشجرة
مرت العربات مسرعة
هبَ الغُبار في بريق عيني
الكلب ينخر الجوع جلده
تلتهم خيوط الشمس روحهُ
عندما أمرض أرقد الفراش
أبكي بصوتٍ متهدج
هل الحياة مريرة ؟
أم أنني أنثى ضعيفة ؟
على مكتبة
وضوء الغروب
أنظر نحو النافذة
أُطالع كَتاباً لدرويش
“لا تعتذر عما فعلت”
تسقط في عيني
حبة غبار في عيني
تُبكيني مِنْ جديد
استنشق غاز المطبخ
لا شيء حولي يبدو سليما
كُلّ شيء رثّ مزقهُ الوقتَ
حتى زهور حديقتي
جفّت وأندثرت حول
السندانة بتربتها
كُلَّ شيء يوجعني
حتى أوجاعي الصغيرة