طَوْفَانٌ آخرُ
الأب يوسف جزراوي | أمستردام
لِلْمَدِينَةِ المَرْثَاةِ
مِنْ جَوْفِ الطُّوفانِ
وفِي أَمَلٍ ميئوسٍ مِنْهُ
حاولتُ لفتَ أنتباه الله
بلهجةٍ بغداديّةٍ
أسمعتْ مَنْ بِهِ صممٌ:
إِلهِي
الْمَدِينَةُ المَعْروفةُ بَيْ
رغمَ أنَّ اسمها الحقيقي أَرْ
لَمْ يَكُنْ لَهَا مَلْجَأ سِوَ
فَكُلّما عَزَّفَت قيثارتُها صَ
وأَطْفَأْتِ الْحُروبُ والنَّكْ
أَوْقَدتِ الشُّمُوعَ لَكَ صلاةً..
وهُوَذَا الطُّوفانُ أُطْفَأ شُ
فهَلْ ستَتَقَبَّلُها فِي الْمَ
بِلَا وشاحٍ أسود
وبِلا ثيابٍ مُبقَّعةٍ بِالدّ
فهَذِهِ المَدِينةُ القِدِّيسُ
لَمْ تَقْتَرِف خَطِيئَةً
وإنّما تَوَارَثْت خَطايَا حُكَّ
كَانَت جائعة للطُّمَأْنِينَةِ
وَلَمْ يُطْعِمُها سِوَى مُهَدْ
تَلُوكها ما بَيْنَ حربٍ ومَأْ
فهَلْ سيُعِلْنُ العالم الحدادَ
أمْ ستقولُ لَهَا:
“إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِ
مَهْلاً يَا الله
بقيَ لِي أن أقولَ لَكَ :
لَا يفني تَارِيخَ مدينتي حاكمٌ