آذان اليوم

منتهى الحسون | سوريا

يا آذان اليوم في قيام الساعة
كان لي صولجان
كانت لي أرضٌ في فيافي الروح
شاطئها السكينة..
اليوم عمدوا صوتي في ماء مقدس
وزرعوه مهب عيني

وانا لم ابرح مكاني يا حبيب الأزمنة
التي انكرتني
دعني انحت مسافتي عبر النيازك

وانتظرني ….

فقد نذرت نفسي سفراً شاسع المسافة
وهبطت في سديم بكر ولكل خطوة
اغنية خطوة في المدى
؛؛
قد ترى اغنيتي حكيمة غزى الثلج مفارقها ..اسطوانة في بيت جدي العريق
لكنني اهواها منذ اول العشق وأول الشعر
///
زرعتَ في راحتي علامة ونقشتها
على جدران غربتي
يبلغني صوتك دون وجه
وبين نغمي ولحنه رهج القيامة
في مهب الصوت
يامهيب الجمر في الأعماق
يامذيب الصمت المثلوج الصدر انتظرني
ايتها الأفواه انطقي
كان لي صوتاً توسلته
ليبقى عامراً
كان لي صوتاً يهز الريح
ايتها الافواه انطقي
ايها الصمت المثلوج الصدر
لازلت بمعبري سبع سنبلات وسبع
رؤى
ايها المتعملق في الجذور والأهواء ،
حملوا قبورهم على ظهورهم
وغاروا في الأعماق
ايتها العوالم المقطوعة الألسن ،
نزعتُ الخوف من عيني ودونت
على ابهة القرطاس صوتي
///
بالأمس ركضت سريعاً
وامتلكت الف ساق
لاتسأل حبيبي من اين لي ؟؟
خانتني الأرض كما خانت أنبياءها
..
سأبداك بعد الزوال قيامة
وانتظرني
الم تسمع درويش يكرر لك( وانتظرها )
فانتظرني عند مشاتل الدحنون
؛؛؛
اراهم بآذانهم الفارعة
وعيونهم المسلوبة الأجفان
سقطوا دون اوجاع برئاتهم المتدلية
ابتعدوا عن خطواتهم زمنين
غابوا في تضاريس غاباتية
وغاب صوتي
ثم تدلى من مثمنات صنوبرية
من منمنمات تاريخية
وابتعدوا عن خطواتهم زمنين
؛؛؛
كلما حطموا رقيماً رممت رقيم
سطرتك ترانيم على شفاه الصبح
الذي يزهو به ثوبي
بثوب الزار الطويل
ومشابكي الفضة فانتظرني
قلائدي رهنتها لجسدي
في تمثال نذري لشهر المذبح
بعيد حصاد
؛؛؛؛
لصوت مسمارك رنة تدق رأسي
في مخطوطة مسمارية
لنهد ينضح نبيذا وشفاه تعصر كرمة
حين تسمع صوت الحياة ستثمل
دون شمول ..
وتدقني رقيماً مسمارياً على جدار المعبد ؛؛؛؛كلما حطموا رقيماً رممت رقيم سأنتظرك عمراً بعد عمر
فانتظرني حياة..
ريحانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى