العلمانية وأسس بناء الدولة

د. أحمد حسين عثمان| دكتوراه في الفكر المقارن – مصر

اللوحة للفنان الصيني: باري يانغ

معلوم أن لكل دولة نطاقين فيما يتعلق بالجانب المعنوي أو النظام العام في لغة القانون : نطاق الثوابت وهذا تشكله تاريخ وفلسفات ومعتقدات المجتمع ، ونطاق متغير : وهذا يتم إدخاله بالقدر الذي يقبله النطاق الأول ولا يتصادم معه .
وعلى ضوء ذلك يتشكل النسيج الثقافي للدولة بحيث يكون فضفاضا لا يضيق بحاجاتها ، ويكون متماسكا أيضا بحيث لايخترق بنيانها الذي ارتضته لنفسها .
ويبدو أن التيار العلماني حين يريد هتك ستر الغطاء المعنوي بحيث يتوافد إلينا كل ما يحلو من أفكار فإنه يقضي على خاصية الانتماء التي تتمتع بها الدول، ويهدم أسس بناء الدول المتعارف عليها، بل ويحدث نوعا من الصراع الحضاري والبلبلة الفكرية التي يسرف فيها المجتمع وتصرفه عن مهامه الكبرى في بناء الذات والمجتمع وإضافة لبنة قوية في عالم الحضارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى