في انتظار الفجر الجديد
سجى مشعل | جبل المكبر – القدس – فلسطين
إنّ الحياة لا تهبنا كلّ ما نريد ولا تُعطينا إجابات على الأسئلة المُستعصية عن الفهم، لم تكن الحياة في أيّ مرّة سهلة ولا سلسة فَهي مليئة بالتّحدّيات الّتي دومًا ما تُراهن على خسران عاطفتنا في كلّ مرّة وفي أيّ معركة، دومًا ما تنتقينا العقبات في أشدّ اللّحظات سوءًا وأكثرها احتياجًا للعاطفة فَتَغلبَ عواطفَنا وتشقَّ أفئدتَنا، وتجعل لنا خيارات ليست من قلوبنا في شيء.
إنْ تعلّمت شيئًا بالفعل فَهو بأنّ التّسليم للأمر الواقع ليس قرارًا صوابًا إلّا بالمقاومة والعزم، فَلن تكون هناك لنا قدرة على التّعايش مع كلّ الأوضاع والأحوال إلّا بالتّصبّر، فَلَكم طال ليل التّشكّي وتَبِعَه صبح انبلاج الهموم، أصدّق ذلك بالرّغم من كوني خائب الأمل في كثير الأحيان، وحينما كنت أخلق روحًا جديدة لي بعدما انسلخت معالمي عن وجهي، كانت الدّنا تسودُّ في عيوني لأنّي كائن يعيش بقلبه لا بعقله، خاب أملي لأنّي كثير التّصبّر، طويل البال، أنحت الأيّام من ملح صبري، وتنحتني الأيّام بملح جلدها وضراوتها في التّظلّم، لكنّي أؤمن بذلك كلّ الإيمان وأصدّقه كلّ التّصديق سيأتي الفجر الجديد ذات يوم.