حبوب منع الحنين
تركي عامر – حيفا – فلسطين
فَتَحْتُ كِتابًا. قَرَأْتُ قَلِيلًا.
حَزِنْتُ على حالِنا اللُّغَوِيَّةْ.
تَعِبْتُ كَثِيرًا. لِفَرْطِ الأَنِينْ،
ذَهَبْتُ إلى النَّوْمِ لا في مَكانِي.
فَنِمْتُ كَما لَمْ أَنَمْ مِنْ سِنِينْ.
حَلُمْتُ بِأَنِّي أُصَلِّي وَحِيًدًا،
قِبالَةَ مُنْشَأَةٍ نَوَوِيَّةْ.
وَأَنِّي أرَى امْرَأَةً لا تَرانِي،
وَتَطْحَنُ قَهْوَتَها العَرَبِيَّةْ.
أَفَقْتُ مِنَ الحُلْمِ أكْثَرَ حُزْنًا.
لَبِسْتُ. وَمَشْيًا بِدُونِ مُعِينْ،
وَئِيدًا ذَهَبْتُ إلى الصَّيْدَلِيَّةْ.
طَلَبْتُ دَواءً لِضَغْطٍ يُلازِمُنِي،
وحُبُوبًا لِمَنْعِ الحَنِينْ.