تلاقى الثقافة والفكر الحر : تجارب ملهمة تحدت الصعوبات وكسرت حاجز الخوف
عطية شعت| غزة – فلسطين
شارك رياديين وموظفين في جمعية الثقافة والفكر الحر تجاربهم المهنية والعملية الملهمة ضمن ممارساتهم وقيادتهم لمبادرات مجتمعية وانشطة ثقافية وفنية وتكنولوجية ورقمية متعددة ضمن برامج جمعية الثقافة والفكر الحر .
هذه التجارب والتي قدمت عبرالمنصات التفاعلية لجمعية الثقافة والفكر الحرعلى مدار يومين ،أحدثت تفاعلا جماهيريا لتنوع القصص والتجارب الملهمة للمتحدثين ،الذين تجاوزوا خلالها الصعوبات التي واجهتم سواء على المستوى الاسرى او المجتمعي او المهنى، كسروا خلالها حواجز الخوف والقيود المجتمعية والمهنية ،وصنعوا طريقا ملهماً خاص بهم .
وقال حسام شحادة مدير المركز الثقافي:” ان الهدف من منصة تلاقي بنسختها الثانية مشاركة الجمهور من الشباب والنساء الأفكار الخلاقة والتجارب الملهمة التي صنعها رياديون وموظفون ،ليكونوا مثالا يحتذي به ومحفزا على احداث تغيير إيجابي لصالح انفسهم واسرهم ومجتمعاتهم.
وتحدث عصام جودة منسق الضغط والمناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر عن تجربتة الشخصية وقيادته مع زملائه للتحول الرقمي ومواكبة التغيرات الطارئة الناتجة عن جائحة كورونا والتي فرضت الاتجاه للعمل عن بعد ،والطفرة الرقمية التي أحدثها مع زملائه وخاصة بحملات الضغط والمناصرة والأنشطة الرئيسة بالجمعية والذي زاد من خلالها قاعدة المشاركات والتفاعلات مع تلك الأنشطة لارقام قياسية ،وسع خلالها من قاعدة الجمهور والمشاركين لكل انحاء فلسطين وتعدتها لمشاركات من الشتات والوطن العربي والعالم .
بينما تحدث يوسف ضاهر منشط قسم الكمبوتر في مركز الشروق والامل عن تجربته مع الأطفال في برنامج الفلك ،والذى من خلاله استطاع ان يدرب مجموعات من الأطفال على الرصد الفلكي والمتابعة الدقيقة لكل الظواهر الكونية ،وكيف استطاع ان ان يجد البدائل من عدم القدرة على توريد المعدات الخاصة بالبرنامج الناتجة عن الحصار ،من خلال تجسيدها بمجسمات والمعايشات والأبحاث التي سهلت وصول المعلومات الفلكية للأطفال .،متحدثا عن طموحه بإنشاء وحدة فلك وابحاث في جمعية الثقافة والفكر الحر .
فيما تحدثت المبادرة نهلة اللحام عن تجربتها في العمل المجتمعي وخاصة في منطقتها المهمشة (المواصي) وكيف استطاعت بالتنسيق مع شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر انشاء مساحة امنة في المنطقة لمساعدة النساء وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والتعليمى والزراعي للنساء واللواتي اصبحن اكثر تفاعلا ومشاركة ومبادرة ووعيا بحقوقهن .
وتحدثت الشابة مها عباس عن تجربتها الملهمة وكيف اسطتاعت ان تتجاووز عدم توفيقها بالثانوية العامة بالاتجاه الى الرسم من خلال المشاركة ببرنامج التعليم التحررى بالجمعية والذى من خلاله طورت موهبتها بالرسم والانطلاق لفضاء أوسع من الابداع .
الملهمة غدير مطر روت تجربتها في الكتابة الإبداعية وكيف استطاعت تحدي القيود المجتمعية والانطلاق للمشاركة والتفاعل داخل صالون جسور الادبي وصولا لنشر اول قصة إبداعية لها .
وروى محمود جحجوح تجربته الخاصة من خلال عمله كأخصائي نفسي بوحدة تدخل الرجل في مركز صحة المرأة ، وكيف استطاع ان يفتح مسارات امنة وسليمة بين الرجال والنساء ،وتعزيز مبادى الارشاد الزواجي والأسرى ،والتشبيك مع المؤسسات والأطراف الداعمة (لجان حماية ،شرطة ،محاكم)، وتحقيه لاختراقات كبيرة بالتأثيرايجابيا على الرجال وتغيير سلوكهم والذى انعكس إيجابيا على تخفيف العنف المبنى على النوع الاجتماعي بمنطة البريج .
وعلى مدار يومين ناقش مجموعة من الاعلامين والاخصائيين والحقوقيين تجارب الملهمين/ات ، و أثنوا عليها، مؤكدين أهمية المنصة في إلهام الشباب والنساء ليكونوا سفراء تغيير وفاعليين في مجتمعاتهم على كافة الاصعد .