هذه القصيدة لن تحررك مما أنت فيه
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
في يوم من الأيام .
في وقت متأخر أو قبل ذهابك للسرير .
في الصباح و أنت ترتشف قهوتك الصباحية
أو في محطة قطار ربما
و ربما في طريقك للذهاب إلى العمل
أو أثناء وجودك في حافلة نقل عامة
أو خلال استراحتك .
على مقعد في حديقة أو تحت ظل شجرة
أو أنت متكور داخل جدار .
في غرفة الانتظار في إحدى العيادات الطبية
أو في مكتبة ما أو ساحة .
ستصادف هذه القصيدة و تقرؤها .
ربما بدافع الفضول و ربما من الملل أو الضجر .
ربما تقرؤها بحثا عن خطأ إملائي أو نحوي .
من الممكن أن يكون دافعك لقراءتها
البحث عن حل لمشكلة ما أو عبرة أو حكمة
أو دواء يشفي جرحا من جراحك .
من المحتمل أن تقرأها مرتين
كما أنه من المحتمل أن تتوقف عن قراءتها
و تعتبرها لا ترتقي إلى مرتبة الشعر
أو تتابعها حتى النهاية و تندم .
رغم أني لست ملزما بالاعتذار
إلا أني اعتذر منك لأن هذه القصيدة
لن تقدر على حل أية مشكلة إن كانت لديك مشاكل .
لن توقف حربك إن كنت في حرب .
لن تقضي على حزنك إن كنت حزينا .
لن تجلب لك أي مبلغ إن كنت تعاني من ضائقة مالية .
لن تكشف لك من يكن لك الحب أو الكره .
هذه القصيدة لن تحررك مما أنت فيه .