الفجرُ  الموعُود

الدكتور حاتم جوعيه | المغار –  الجليل – فلسطين

حُلُمًا  عَشِقتُكِ   كلُّ  جُرح ٍ   يَشهَدُ

أنتِ  الفِدَاءُ  ودِفءُ  حِضنِكِ  مَعبَدُ

///

تِيهي  افتخارًا  يا  فلسطينَ  المُنى

أنتِ السَّنا ، والمَجدُ،  أنتِ  السُّؤدُدُ

///

تيهي  بلادي  أنتِ نبراسُ  الهُدَى

وَمَآثرُ    التاريخ ِ     فيكِ     تُخَلَّدُ

///

أنا  في هَواكِ   شذا العروبةِ حَالِمًا

 طولَ  المَدَى  وأنا  الأسيرُ المُبْعَدُ

///

هذا   شبابي   في   هواكِ  أريقُهُ

وأرَاهُ أرخصُ ما  لديكِ.. لِيَشهَدُوا

///

وَمشاعري..كلُّ المشاعر ِ صغتهَا

حضنا ً وفيرًا .. أنتِ  نِعمَ  المرقدُ

///

أحني على التُّربِ الطَّهُورِ وأنحَني

وأمَرِّغ ُ  الجَفنَ   النَّضيرَ واسجدُ

///

أألامُ   إن غَنَّيتُ   فجرَ عُروبتي

وأبثهُ    نجوَى  الحنان ِ وأنشدُ

///

مَهما  يطُلْ دربي سَأبلغُ غايتي

وأحَقِّقُ الحلمَ  الذي قد شَرَّدوا

///

أقوى مِنَ  الطَّودِ  الأشَمِّ عقيدتي

ويَدي  أحدُّ مِنَ النِّصالِ  وأصلدُ

///

ما  زلتُ  للشِّعرِ الجميل ِ منارَهُ

وَعَلى الغصونِ الباسقاتِ أغرِّدُ

///

فأنا  ابتداءِ الحرفِ في لغةٍ  الفِدَا

وأنا    الكفاحُ   مُعَانقٌ وَمُجَسِّدُ

///

أنا  في انتظارِ  الفجر ِلحنٌ  ثائِرٌ

وعلى صُروحِ  الرَّفضِ صوتٌ يُرعِدُ

///

سيظلُّ  شعري  للشُّعوبِ منارَة ً

فقصائدِي   طولَ   الزَّمان ِ تُرَدَّدُ

///

يا   شعرُ   أنتَ رسالة ٌ  عٌلويَّة ٌ

تهدي   النفوسَ،  ونارُهَا تتوَقَّدُ

///

ما  أنتَ للغزلِ الجميلِ بموطن ٍ

اليومُ  يومٌ   للكفاح ِ  ستنهَدُ

///

كأسي  التي رَوَّيتُها بسلافتي

خَبَّأتُهَا    حتى يَحينَ  الموعِدُ

///

وَزُهورُ  قلبي  وهيَ  تبسُمُ  للدُّنى

أملُ   الحَيارَى ، والعذارَى تشهَدُ

///

ضَفَّرتُهَا  و بعثتُهَا   نديانة

رَيَّا  العَبير ِ إلى شهيدِكِ يرقدُ

///

أنشدتُ  شعري للحياةِ  وسحرِها

 وَسمعتُ همسَ  الرُّوح ِ باتَ يُرَدَّدُ

///

وَأحَبُّ  أغنيةٍ   لقلبي في  الهَوَى

 أغنيَّةٍ   أمجادُهَا   ستُخلَّدُ

///

ضَمَّختُ  شعري  بالفداءِ ، ونفحُهُ

أملُ    الغريق ِ  وَحُلمُهُ  المتورِّدُ

///

يا   شعرُ  غَرِّدْ    للبطولةِ وللفِدَا

وانثُرْ   أريجَكَ    ساحِرًا يتباعَدُ

///

أنا في ربوع ِالقدس ِصرخة ُ ثائِر ٍ

وعَلى جفون ِالشَّمس ِ صوتٌ أوْحَدُ

///

كم حاولوا أن يُسكتوا صوتي وَأن

أن   يمنعُوا  النغَمَ  الجميلَ  يُرَدَّد

///

فصحافة ٌ دونَ  الحذاءِ   ولم  تزلْ

وَكرَ  العمالةِ ،  كم   أبيٍّ  أبعَدُوا

///

بعضُ  الجرائدِ  والمنابر  عندنا

دونَ    الحذاءِ     عميلة ٌ تتقوَّدُ

///

أنا  نخلة ٌ شمَّاءُ في  دربِ الفِدَا

لن   تنحني فالرِّوحُ  عنها تبعُدُ

///

أنا  أولُ الشُّهداءِ آخرُ مَن  قضَى

وأنا  المَدَى الوسنان ِ..إنِّي  المار

///

لن يخنقوا صوتَ الإلهِ  بصرخت

فأنا    منارُ   الثائرينَ أنا  الغد

///

وأنا   الحياة ُبحسنِها  وجمالهَا

وأنا الشَّبابُ.. ربيعُهُ المُتجَدِّدُ

///

إنِّي أرَى وَجْهَ  العدالةِ صارخًا

وَأرَى   الضَّميرَ مُعَذبًا  يتنهَّدُ

///

يا أيُّهَا  الشَّعبُ الجريحُ  إلى متى

تبقى  أسيرًا  للمَذلَّةِ  تسجُدُ

///

والغاصبُ  المُحتلُّ يرتعُ عابثا ً

وَمحاكمُ   التفتيش ِكم  تتشدَّدُ

//

فلنمتشِقْ  علمَ الكفاح ِهويَّة ً

فهوَ المآلُ بهِ المُنى والسُّؤدُدُ

///

فتقحَّمُوا دربَ  النضال ِ أشاوسًا

خُوضُوا دروبَ المجدِ لا  تتردَّدُوا

///

يا  ضفَّة َ الأحرارِ شعبُكِ لم يزلْ

رمزَ الكرامةِ ،  والرَّزايا تشهَدُ

///

طفلُ  الحجارةِ أنتَ أروَعُ   آيةٍ

هَزمَتْ زنازينَ الطُّغاةِ فأوْعَدُوا

///

حَجَرٌ  غدَا عُنوانَ شعبٍ ثائِر ٍ

خاضَ   الرَّزايا والمآسي تزبدُ

///

يا   أيُّها  الأشبالُ   هَيَّا   وانهضُوا

وعلى صروح ِالغاصبينَ  تمرَّدُوا

///

كونوا  المنارَ  لكلِّ جُرح ٍ ثائر ٍ

لُجَجُ  الحروفِ الدَّاميَاتِ تقلَّدُو

///

وبوحدةِ  الأحرار ِ يسطعُ فجرُنا

فتوحَّدُوا وتوحَّدُوا …  وتوحَّدُوا

///

المسجدُ المَحزونُ  يصرخُ كلَّمَا

ناحَت    ثكالانا    وَناحَ المُبْعَد

///

ستظلُّ  أرضُكَ بالدِّمَا  مُحْمَرَّة ً

مَهما   يُرَوذِهَا السَّحابُ الأسوَدُ

///

لا   تندُبي أمَّ  الشَّهيدِ وزغردِي

اليومُ   عُرسٌ للكرامةِ زغرَدُوا

///

اليومُ   يومُكِ فانهَضِي  وتطلَّعِي

لعناقِ    مجدٍ   رائع ٍ، سَيُوَطَّدُ

///

والمَوعدُ   المَنشودُ ُقدْسٌ  حُرَّة ٌ

يزهُو    الزَّمان ِوليلُنا   يَتبَدَّدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى