هنيئاً لنا العيد الذي نحن أعياده
شادية الشافعي | السعودية
و ها نحن بعد أمانٍ و دعاء و رجاء نودع شهر الرحمة والغفران، و نستقبل عيدنا بكل فرحة و رضوان، و امتنان للرحمان، أن أعاننا على الصيام والقيام، و رزقنا هذه السعادة و الطمأنينة و الفرح..
كم نحن سعداء بكل هذه النعم التي تحيط بنا أن أعاده الله علينا باليمن و المسرات و الخيرات، و جعلنا نستشعر عظمة هذه الأيام في قلوب وعيون كل من يحيط بنا وكذلك دعواتهم.
ما أجمل العيد في نظرات والديك وضحكات أخوتك وبهجة أطفالك و مشاعر زوجك و عناق اصدقائك.. الكل يحمل قلباً كالأطفال، الكل يكتسي بالسرور و يحرص أن يتقاسمه مع الأخرين.. ما بين شاكر ٍ و سعيد، الكل يحيي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،و شرع الكريم الرحيم.. فيظهر الفرح والسعادة، ويوزع البسمة والصفاء مع الحلوى و العيديات..لا مجال للوجع وليس هناك متسع للهموم.
دعونا نعش أعيادنا بكل ما فيها لا نبخسها قيد مودةٍ ومحبةٍ و أُلفة.
ما أجملنا ونحن نهدي ثقافة الفرح لأبنائنا وأحبابنا وأصحابنا وجيراننا و قبلها نبذرها في أنفسنا..
لنتعلم ولنتدرب جيداً كيف نفرح وكيف نجعل الفرح طبع فينا لا عارض..
الكل أكاد أجزم أنه انغمس بالأحزان و الكروب ما يكفي. فلنقتنص العيد كفرصة لنعلن التمرد عن وجعٍ وهمٍ وضيق تمادى في استغلالنا كدمعة، لنجعل العيد مقيمٌ فينا لا يغادرنا، و سمةٌ لا تفارقنا.. لا تكتفي لأن يكون العيد يوم والفرح يوم بل كن أنت العيد.. العيد قد يكون شخص.. عائلة.. وطن..
يقول الشاعر:
هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به
و بذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامه موسمٌ للبر تزرعه
و عند ربي يخبي المرء ما زرعا.
أهنئ سعودية الأمجاد و العز، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الحزم والعزم و ولي عهده الأمين الأمير الملهم محمد بن سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي الأبي الكريم.. دامت أفراحنا و دمنا منار الهدى، و ذابت أعيادنا و طبنا دائماً و أبداً فوق هام السحب..
كما أهنئ الأمتين العربية و الإسلامية بعيد الفطر المبارك
و فقنا الله لما يحب و يرضى و دمنا كما قال كنتم خير أمة أخرجت للناس..
كل عام و انتم بخير و عساكم من عواده..