عاريا أقف
وجدان خضور | فلسطين
وما بين وحشة الوقوف عاريا وامتلائي بالحريق والغضب …
حجر يسعف الفراغ والصمت بزمجرة ونضال..
عاريا اقف :
دوي القنابل يبعثر جوف الصخر مستنكرا ..
يقبل ثيابي بعذرٍ قائلا ليتني قنبلة تشيع لهم اكفانهم بأصوات الرجال الذين باعوها بأبخس الأثمان ..
أيمم وجهي شطر الجرح العتيق أراه ..
مأهولا بمن فيهم الجرح يستطيب
زلزالهم يبتلع ما تشظى من العابرين في جوف العدم …
أصواتهم تخلصنا من أغلال الضجر ..
نقترن به كلما أوشكنا على الغرق..
نبلل جفاف الانتظار بالنفير الأعظم ..
الهادر برغم كل الاحتمالات الباهتة..
في القدس بشائر تطرق أبواب اليقين ..
بشائر تصفد أقفال اليأس..
بالعنفوان الصادح حينا يهز فينا جذوة الانتصار هزا ..
وحينا نقرأ هزائمهم في عيون غد لم يتجاوز الحلم ..
في ابتسامة نصر على وجهٍ قلب المعادلة ..
معزوفة ملحمة سدول وجودهم في القلب من مطلع الأمل حتى مغرب العمر ..