روز قمري
محسن عبد المعطي محمد | شاعر وروائي مصري
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة المغربية / روز وجدة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى
أُحِبُّكِ رُوزُ يَا قَمَرِي فَهَلْ تَدْرِينَ مَا خَبَرِي؟!
وَحُبُّكِ عَاشَ فِي صَدْرِي وَلِيداً حَارَ فِي أَمْرِي
شُعُورُ الْحُبِّ يَرْفَعُنِي إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا بَدْرِي
أَنَا الْهَيْمَانُ فِي التَّوَهَانِ حُبُّكِ زَادَ مِنْ قَدْرِي
أَرُوزُ تَعَقَّبِي خَطْوِي وَذُوبِي فِي حُلَى أَثَرِي
حَبِيبَةَ قَلْبِيَ الْحَانِي يُقَبِّلُ ثَغْرَكِ الزَّهْرِي
تُرَى يَا وَرْدُ هَلْ تَدْرِي بِمَا فِي بُسْتَانِهَا يَجْرِي؟!
وَبَلْسَمُ طَبْعِكِ الرَّاقِي يُلَاعِبُ حُبَّنَا الْقَمَرِي
فَسِيرِي فِي حَنَايَايَا وَزَوْرَقُ حُبِّنَا يَسْرِي
أَزُورُ ثُقُوبَ مَرْكِبِنَا وَأَنْثُرُ فِي الدُّجَى بِذْرِي
فَتَبْتَهِجِينَ مَوْلَاتِي وَيَرْقُصُ فَارِعاً شَجَرِي
فَآخُذُهَا عَلَى صَدْرِي طَوَاعِيَةً بِلَا جَبْرِ
وَتَفْتَحُ لِي مَدَائِنَهَا تُدَلِّلُنِي إِلَى الظُّهْرِ
أَقُولُ:”تَعِبْتِ يَا حُبِّي تَقُولُ: “اكْتُبْ عَلَى قَعْرِي”
وَسَجِّلْ شِعْرَكَ الْمَبْرُوكَ فِي جُبِّي وَفِي حُفَرِي
فَأَضْحَكُ فَارِداً ظُلَلِي عَلَيْكِ بِأَعْظَمِ الْكُسَرِ
وَأَدْخُلُ قَصْرَ أَحْلَامِي عَلَيْكِ وَيَرْتَمِي بَصَرِي
وَكَيْفَ رَقَدْتِ يَا عُمُرِي؟! تَقُولِينَ: “الْهَوَى قَدَرِي”
وَمَا اسْمُكِ يَا مُنَى لَقَبِي تَقُولُ: تَفُكُّ مِنْ شُفَرِي؟!
دَعِي رُمَّانَتَيْكِ دَعِي سَآتِي طَلْعَةَ الْفَجْرِ
وَأُمْسِكُهَا بِإِحْسَاسِي رُقِيّاً فَاضَ بِالشِّعْرِ
أَسَيِّدَتِي وَفَاتِنَتِي فَمَا أَحْلَى فَمَ الْعِطْرِ!
أُبَرْهِنُ فِيهِ عَنْ حُبِّي مُنَى يُسْرِي ضُحَى عُسْرِي
تُدَاوِينَ الْهَوَى شَغَفاً يُضِيءُ الْحُبُّ فِي سَطْرِي
جَمَالاً لَا أُدَارِيهِ أُوَثِّقُ غَادَتِي نَشْرِي
دَمُ الْعُشَّاقِ مَسْفُوكٌ عَلَى الْوَجَنَاتِ وَالثَّغْرِ
أَرِيحِينِي بِتَقْبِيلٍ يُنَوِّرُ فِي دُجَى النَّحْرِ
سَأَرْجِعُ يَا مُنَى زَمَنِي لِأَعْزِفَ فِيكِ مِنْ وَتَرِي
تَصُبِّينَ الْكُؤُوسَ لَنَا وَنَشْرَبُ سَائِغَ الْمَطَرِ
نُصَفِّقُ مِنْ حَنَايَانَا بَشِيرُ السَّعْدِ فِي خَبَرِي
تَرَانِيمِي وَأَلْحَانِي تُرَشْرِشُ بَسْمَةَ الْبِشْرِ
فَيَرْتَاحُ الْفُؤَادُ بِهِ وَيُعْلِنُ لِلْوَرَى نَصْرِي
سَأَكْتُبُ شِعْرَنَا الْبَاقِي عَلَى شَفَتَيْكِ يَسْتَشْرِي
وَأُعْلِنُ أَنَّكِ الْإِبْحَارُ حُبُّكِ فِي الْهَوَى بِحْرِي
وَأَشْرَبُ كَوْثَرَ الْإِمْتَاعِ يَجْرِي مِنْ جَنَا النَّهْرِ
تَرَاقَصَ نَبْضُ أَشْعَارِي يُسَرِّحُ قُصَّةَ الشَّعْرِ
وَيَأْخُذُ حِضْنَهُ الْمَحْفُوفَ بِالْآهَاتِ وَالْجَمْرِ
يُنَادِي الْحُبُّ بِالْإِحْسَاسِ وَالْإِشْرَاقِ لِلثَّمَرِ
عَلَى الْأَغْصَانِ مُنْدَهِشاً يُدَنْدِنُ سَاعَةَ السَّحَرِ
بِالِاسْتِغْفَارِ لِلْخَلَّاقِ رَبِّ الْعَرْشِ فِي السَّمَرِ
حَيَاتِي أَنْتِ يَا حُبِّي وَخَيْرُ الْأَهْلِ فِي السَّفَرِ
تَلَاقَتْ أَعْيُنِِي بِهَوَاكِ فِي شَمَّاعَةِ الشُّكْرِ
أُحِبُّكِ يَا حَيَاةَ الرُّوحِ يَا إِشْرَاقَةَ النَّصْرِ
جَمَالُ الطَّبْعِ مَحْمُودٌ وَإِنِّي جَدُّ مُنْتَظِرِ
أُرِيدُكِ لِي فَضُمِّينِي بِعَيْنِ الْحُبِّ وَالنَّظَرِ
وَجُودِي لِي بِإِشْرَاقٍ يُفَتِّحُ – غَادَتِي- بَصَرِي