قَلائِدٌ مِن دمعِ الضوءِ وقصائِدٌ أُخرى
شعر: مصطفى مراد | العراق
-1-
تَعريفاتٌ لا بُدَّ مِنها .
عَيناكِ قالَ : اللهُ كُنَّ .. فكانتا
شيئاً – يُشَغِّلُ طاقةً بدمائي …
عَيناكِ تختَزِلُ استِعارَتي عِندما
مَكنِيَّةً ، وصريحَةً ضوضائي …
عَيناكِ كفرٌ ان يصاغَ عليهِما
شعرٌ ، يصارِعُ نوبةَ الاغماءِ …
عَيناكِ سُكْرٌ والمتاهةُ خمرُهُ
أمشي امامي ام اسيرُ ورائي … !
-2-
عِندما سَهَا البَحر …
حُورِيَّةُ البحرِ سَهَا امامَكِ البحرُ
تَلاطَمَت انفاسُهُ والمَدُّ والجزرُ !
يَعتذرانِ منكِ .. لو تَطَلَّبَ الامرُ
وَادمُعُ المحّارِ سالَ اللؤلـؤُ الحُرُّ
مِنها فديناكِ ومن اينَ لنا الصبرُ
شَاخصةٌ ابصارُنا فما هو السِّرُ
قُولي : وَالّا قَسَمَاً يلعنُنا الشِّعرُ
لم انتبه …
لَم انتبه فيما مرَّ فصادني
مِن زيفِ روحِ التأويلِ وقادني
لِحيثُ ، لا معنى الانَ يؤلمُني
بِحَيرَتي الا الهمُّ ، ابادني
-4-
تَخاطُر .
مَن مِنَّا ينتظرُ الاخر .
قَالت : وهي تزاولُ فنَّ الصمتِ ،
وَتدري …
أنَّ الصمتَ بليدٌ جداً
وَعنيدٌ اتخيّلُ ذلك .
رُوحي معَ روحي تتخاطر .
مَن مِنَّا ينتظرُ الاخر ؟
-5-
عرشُها على الماء …
كأنّها الشمسُ على عرشٍ مِنَ الماءِ ..
يَنثالُ مِن جوانبِ الوجودِ ،
أم يثورُ اذ يثورُ فيهِ …
مَشهدٌ مُباغتٌ يلمسُهُ الرائي
يَختزلُ اللحظةَ في تألقٍ جديد .
يَعتزلُ الجميعَ كي يعودَ بالفريد .
قلائدٌ منضودةٌ برأدِ لألاءِ