إليها في انتظارِ الفجرِ

سائد ابوعبيد | جنين – فلسطين

واقفةً تعسُ النزفْ
يَمرُّ برأسِها وقتٌ نقيٌّ مِنْ تأوُّهِها
تميدُ طيورُها بالحقلِ راقصةً
وتجني من أنامِلِها حبوبَ القمحِِ آمنةً
بلا فزعٍ
فتنسى الخوفْ
بعينيها بريقُ الحزنِ
تدمعُ بانكسارِ الوقتِ
بالخُذلانِ
بالوحدةْ
تقولُ غدًا أشقائي ستقشرُ معتماتِ الليلْ
أَهلْ يأتوا؟
أَهلْ يصحو على وجَعِي
على صوتي
على الآهِ التي بالعَزفْ!
تبسمَ طفلها بالموتِ
فارتقبي جحافلَهم!
فيا أُمي هُمُ مِنْ زَيفْ
سيصحو الفجرُ يا أمي
تنهدُها ولكنْ كيفْ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى