بـقايـــا
أديب كمال الدين | شاعر عراقي مقيم في أستراليا
في زمنِ الأساطير التي لا تُعدُّ ولا تُحصى
ما مِن أسطورةٍ لديّ سوى أسطورة النُّقطة.
***
قلتُ لمُفسّرِ الأحلامِ والكوابيس:
ماذا أفعلُ لحرفٍ يَحنُّ حنيناً هائلاً
إلى سوطِ نقطةٍ جديدة؟
***
قفزَ رجلٌ في بُرْكةِ الموت.
لم يلحظْ أحدٌ معنى القفزة
ولا توقيتَها ولا مغزاها
فقد كانَ الجميعُ يحلمون كالمجانين.
***
الكائنُ البشعُ الذي مزجَ بأعضائهِ السُّفليّة
لونَ الدمِ معَ لون اللذّة،
كانَ مُهْتاجاً حدّ اللعنة،
وهو يرى الطلقاتِ النّاريّة
تُطلقُ لتمزّقَ رجلاً يُعْدَمُ في احتفالٍ عام.
***
حتّى بعدَ أن شُنِقَ الطّاغية
ظلّتْ أناشيدُهُ وأكاذيبُهُ وترّهاتُه
محلَّ تبجيلٍ مِن قبلِ العبيدِ
وأشباهِ العبيد.
***
قبلَ أن ينتقلَ إلى بيتهِ الجديد،
بدأ يتمرّنُ على البكاءِ بصوتٍ مرتفع.
نعم، ففي بيتهِ الجديد
سيكتبُ مسرحيّةَ غُربةٍ جديدة،
مسرحيّة ذات سبعة أنياب.
***
الحرفُ يحومُ الليلة على الورقة
مثلَ أعمى أضاعَ طريقه وأضاعَ عصاه.
***
قالت السّماءُ للغيمة:
رغمَ أنّكِ تعرفين الكثيرَ من أسراري
فأنا أكرهُك،
أكرهُ مراهقتكِ الأبديّة
وأكاذيبكِ المُمطرة.
***
حينَ يأتي الماضي إلى البيت،
لا أحد يريدُ أن يستقبله
حتّى باب البيتِ يتظاهر بالصمم.
***
حينَ تشبُّ النّار
فلا توقظني من نومي، أرجوك.
إذ بعدَ أن تُطفَأ النّار
كيفَ لي أنْ أروّضَ أَرَقي من جديد؟
***
في زمنِ العولمة
نسيت القصيدةُ موسيقاها ومواعيدها وقُبُلاتِها
وتمسّكتْ بحيرتِها الكونيّة
وارتباكِها الأسطوريّ.
لتفاصيل أوفى يُرجى زيارة موقع الشاعر أديب كمال الدين