عِراقِيُّ وبالأقداسِ أُغرَى
ثناء حاج صالح | سوريا – ألمانيا
.
أنا من حارَ عَقلي في جَمالِكْ
نذرتُ حُشاشَتي فَدوى عِقالِـكْ
||
وَبِتُّ عليكِ مَطعوناً بِروحي
وأرضى في سَلامتكِ المَهالِـكْ
||
أجيئكِ والمعاركُ بنتُ دَهرٍ
ودَربي لافتدائـِك غيرُ سالِـكْ
||
فإن غَلقوا الطَّريقَ بكلِّ حَـدٍّ
فَجُثماني الطّريقُ إلى وِصالِـكْ
||
عِراقِيُّ وَبالأقداسِ أُغرَى
فَزُفِّيني إلى أقصى دَلالِـكْ
||
أيا ذاتَ الجَلالِ وكلُّ قُدسٍ
تَجَسَّدَ في الحقيقةِ من خِلالِـكْ
||
أضاءَ الفجرُ مع صاروخِ بدرٍ
وقد مَرَّتْ لياليكِ الحَوالِـكْ
||
لَغَزَةَ يسجُدُ التاريخُ فَخراً
صَواريخُ الكرامَةِ من هُنالِـكْ
||
صواريخٌ تعيدُ العِيدَ عيداَ
وتختصرُ الخرائطَ والمسالِـكْ
||
لكل مُطبِّعٍ في الرأسِ شَجٌّ
ومالكِ للكرامةِ غيرُ ذلِـْك
||
لِتَتسعَ السماءُ على اتِّساعٍ
وتدخلَ (تلْ أبيبُ) إلى مَجالِـكْ
||
لفعلك في الفصاحةِ فَصلُ قولٍ
وما الأفعالُ غيرُ لِسانِ حالِـكْ
أيا أختَّ الرُّجولةِ مَحضُ وَهْمٍ
رُجولةُ مَن تأخَّرَ عن رِجالِـكْ
لأنَّـكِ غَزَّةُ النَّصلِ المُدَمَّى
خذي عَظمي المُسمَمَ في نِصالِـك
خذي قلبي فإنَّـكِ نارُ قلبي
ليُطفِئَني اغتساليَ باغتِسالِـك
فررتُ إليكِ من إثمِ اقتتالٍ
لِتقبضَني الشَّهادةُ في قِتالِك
لأنَّكِ للشهادة حقُّ مَعنىً
أفرُّ من الحرامِ إلى حَلالِـكْ
||
أَيُلبِسُكِ الهَوانَ هَوامُ أرضٍ
وما بلغوا الطَّهارةَ في نِعالِـكْ؟
|
وكلُّ أسيرةٍ في كلَّ سجن ٍ
تَحَدَّرُ في الأصالةِ من غَزالِكْ
||
جفونُ سًهولِك الخضراءِ رَفَّتْ
إلى عَلمٍ يُرفرِفُ في جِبالِـكْ
||
ويا سيفَ البطولةِ من صلاحٍ
سُلِلتَ وقُـبَّـةُ الأقصى بِبالِـك ْ
||