إنما العيد أمي
شادية الشافعي| السعودية
ها هو العيد يفي لاشتياقي و يستدرج قلبي ليرسو فيك
محبةً و فرحةً و أمانا..
يأتي مأوهلاً بابتسامتك
و مماطلاً لحكايات الخريف
يأتي متسلحاً برضاك
و مغموراً برونقك
يحطتب متاعبي بفأس عطرك
و يبقيني على قيدك شادية..
أدمنت في حضنك أعيادي
كلما خطوت فرحاً
زدتُ في تحنانك تهجدا
و غدوت يا طمأنينة النسيم
أشد تألقا..
لِم لا ترتلين على مسمع الصباح طفولتي؟
شُلّت مسافات البعد
تخنق رياحين الود
التي ترعرع فيها خافقي
فحرري بأناقةٍ كل الحنين
من قيود الصمت
و لوّني وجه الليل بضحكتك
التي طالما سكنتني برداً و سلاما..
هذه أنا
تلك الصبية
التي توسدت خفقاتك راضيةً مرضية
التي في كنف طيبتك
ألبست الزهور أنشودة المطر
و كحلت المساء
بحكايات الضياء و حاكت تهويدةً للقمر
أيتها الطاعنة بالدفء و السكينة و الفرح و الطيبة و الحنان
عانقيني
كقزحٍ صافح أنفاس النسرين
ففي عيني مروج لهفة
و قطعان وحشةٍ و حنين
و لا أعرف عيداً سواك..
فسمّي يا فرح ما تُسمّي
فقد نقشتها
في روحي
و قلبي
و دمي
إنما العيد أمي
إنما العيد أمي