المعتدي السخيف
د. محمود رمضان
أيها المعتدي السخيف
لا تستخف بالعرب
كم مرت على الرؤوس
المصائب وأكل الدهر
عليها وشرب
سيأتي اليوم الذي
تستنجد بالأحجار
فلا تجد
فالكل قد غادر وهرب
العرب في نومهم
يعتزمون الصمود
وعند الاستيقاظ
أي حلم فسد وخرب
تذكر
أيها المعتد الأثيم
إن الزعيم منح
الخليج اللقب
ومن اسمه
جعل الأمواج
تضطرب
لا بيات شتوي ترقبه
فالإعصار يقترب
نهر بردى يقدس
في المسار والمصب
عنيد أيها النهر
تروي الظمأ
للشرق والغرب
هذا يشد أطراف العروبة
وذاك يفتش عن الذهب
هذا بئر نفط وغاز
سيكون عليك المنقلب
السعير شرها رماد وعر
صف موقعك على
يسار العرب!
غرست رأسك بجهل
في فلسطين الحرة
هي قلب العرب
فانتظر براكين الغضب
أفيقوا أيها العرب!
اعتصموا بحبل الله جميعاً
قبل التباكي والندب
أيها المعتد!
تعلم الأدب
هذه أرضي أنا
فلا تقترب
أبي وجده الأول
انتصر وفاز وغلب
أمجاد العروبة ترعب
أواصر المعتدين
هذه بطولاتنا
يشيب لها الولد
الأمر عند المساس
بالأرض والشرف
الكل في الميدان
بركان
يثور
يفور
نلبي نداء الدفاع
عن العرض والوجود
بالجحيم واللهب
لنعيد تستطير التاريخ
تكتبه الشهامة والشهب