فلسطين واحدة موحدة 

بقلم  : عدنان الصباح 

 

نعم صحيح لقد حققت المقاومة في المعركة الأخيرة ما لم يحققه أحد من قبل على الإطلاق رغم عظمة وأهمية التاريخ الكفاحي لشعبنا على مدى عقود طويلة إلا أن إنجازات المعركة الأخيرة التي لا يمكن حصرها بل يمكن ذكر البعض منها فهي  

  • وحدت شعبنا وقضيته 
  • اسقطت كل الخيارات التي تراهن على الحل السلمي 
  • جعلت العدو يحسب الف حساب قبل الاقدام على أي خطوة ضد شعبنا 
  • قدمت الدليل القاطع على ان فلسطين لا تحتمل القسمة وان لا بديل عن دولة ديمقراطية واحدة 
  • اعادت القضية الفلسطينية الى واجهة الاحداث واهتمام العالم 
  • اخرجت اسرائيل من كذبة الدولة الديمقراطية 
  • غيرت في وجهات نظر احزاب وقوى في العالم 
  • جعلت الولايات المتحدة تعيد حساباتها في المنطقة 
  • حشدت التأييد الشعبي العالمي عبر كل الكرة الارضية 
  • اعادت للفلسطيني احترامه اما شعوب الارض 
  • قدمت ردا عمليا على وقف الانتخابات الفلسطينية 
  • حصلت المقاومة على شرعيتها على الارض باعتبار ان لا شرعية فوق شرعية المقومة 
  • اظهرت دولة الاحتلال وجيشها بانهم عاجزين ولأول مرة ويمكن تشبيه ذلك بنصر اكتوبر الى حد بعيد 
  • اثبتت ان لا بديل عن وحدة كل قوى الشعب وان لا احد يمكنه ان يحتفظ بدوره من خارج المعركة 
  • اسقطت مشروع تهويد القدس واثبتت للعالم ان لا احد يمكنه انم يعطي ارض فلسطين وفي المقدمة القدس لغير شعبها 
  • اعادت للقضية الفلسطينية دورها في وحدة كل العرب 
  • الاخطر انها لقنت اسرائيل وجيشها درسا خطيرا مفاده ان السنوات بين 2014 و 2021 كانت هذه نتيجتها فما هي النتائج التي سترونها في 2028 ان واصلتم جريمة الاحتلال والعنصرية والعدوان 

هذا يعني ان الانتقال الى السياسة بدأ فورا منذ الدقيقة الاولى لدخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وبالتالي فان المعكرة قد اخذت قيلولتها لكنها لم تنتهي فعلى المقاومة ان لا تستريح للحالة وان تبقى بكامل حذرها وجهوزيتها وهي تدري معنى ان يمرغ انف جيش الاحتلال برمال غزة. 

من كل ما تقدم فان على شعبنا ان يسقط نهائيا خيار الدولتين والحلول التصفوية وان يقاتل جسدا واحدا في سبيل دولة ديمقراطية واحدة في كل ارض فلسطين التاريخية بعد ان قالت الصهيونية بعظمة لسانها اننا شعب واحد بهموم واحدة وقضية واحدة وعدو واحد. 

الاهم من ذلك ان حرب السياسة والدبلوماسية هي الاخطر ومع انني كنت اتمنى ان يأتي قرار وقف القتال من جانب المقاومة اولا الا ان لا احد يحق له ان يقرر نيابة عن الذي يقاتل ويموت في الميدان ولذا فان ما قدمه من قاتلوا لا يجوز لمن يقاتلوا على طاولات السياسة ان يفرطوا به فقد منحت المقاومة في غزة شعبنا قوة لا يستهان بها وقدمت للساسة قدرة على الضغط غير مسبوقة ووجدنا من يسعى معنا في سبيل ذلك وبالتال يفان نصر المقاومين مرهون بصمود وثبات ونجاح السياسيين الان وعلى عاتقهم تقع مسئولية جني ثمار المقاومة وصمودها الاسطوري. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى