هــــوامش الربيع

بادر سيف | الجزائر

يطغى الملل على عشب اليقين و الطين التي تشتهي تناثر العبث

أزقة

أزقة

تحملني نسائم الصباح

متقد المزاج لشغف العناق

يطغى حلم اللحظة على أجنحة التأني

على الفراق

أيها السابح في ترانيم الرجف و الشقاق

لأرطم موجة الغدر بصدر الضرو

و الدراق

أمسح بأنامل الألماس وجنة التسامي

تكلس الدهر بغباره

على أوتارها العشاق

و أرسم من تاريخ المدن الهزيلة

بصيص خيط

يوصل لشمس الانعتاق

حتى جذور الرمس حضورها عبث، ترسم بيوتات الغد على فنجان يقرأه الصبر كي يقشر شفة الأيام، تلعق تعب الدروب لتصلح زجاج العيون الساحرة، تنسج من غادات الفجر بلابل ترحب بالقادم المتأهب، ترسل متخم البريد إلى جداول النسيان و من الضحى إلى مجامر الثمر، تكتب وصايا المجرى إذا ما ضاع فصل الصياح ،،،تكتب  هوامش الربيع المتهلل، حتى أنا كلما حضر نغم الناي المسائي أرحل في دفاتر الأيام إلى مشيئة الدهر، أرمم أغاني الصبى من شقوق في ذاكرة الرقة

أظفر بجفون الحفر المطاوعة

أقتع مداخل المدينة برايات العشق

أسكب رسومات قيتارتي منابع اليأس

كي ينجب الليل جثة رثاء و حفر مكر

أرقص مع الشمس

ذئب الجوع

لأشكلل مداخل لمدن الاغتراب

أنهش سوط الفكرة

المجلجلة

المخاتلة

أشذ لسان الاحتراق

أمضي إلى أفق الأمس

أغازل فراشات حينا المنسي

وكلما داهمني الغيث أمضي إلى موطن الذكريات، أتزود بأشكال صياغة لنفلى النفي أسد مداخل الأجيال لتتنفس الجبال شيئا يشبه الصدأ، أزيل عن الاشجار الجاثمة قرب عواء المساء عفن الريش، ابدله بقشيب من تراتيل المآذن الآهلة بزجل الحمام، ومن مناقب الوطن أمشي على صدى الحطب المكنى و حنايا التسابيح، ولأنه اليباس يحل بدمنة الفراق يسحب خيط النجوم إلى بئر التكالب المتوحدونار البهجة، اليباس يلهو بتمائم الغفران والنغم المتسربل بغيث أيلول، أحنو إلى جهة الصدر إلى جهة الإيمان، كي ألج زمرة الأيام الأحاسيس الصفراء الوردية/ اللاهثة بشتات الزمان الراكع خلف ظل الأيادي و الحياة و العبث

متنقل في ترنح المكان و الربيع

من زمن لزمن

ظل مطيع

أتنقل تردفني مهرة الوحي

و الصقيع

أحمل جسد الآية المجنونة

غمامة الترحال و الورد و الهزيع

….سأعيد للأيام رونق الجبس، أرتب الخلايا المسبحة وهج المعاجم المتشظية من الزمخشري إلى لسان العرب محيط، أحرق كتبي القديمة الصفراء من أسد الغابة في تعريف الصحابة إلى مذكرات لينين، وعبر هذا التراب المشكل لأفانين النغم المهشم أمضي أحرك مجايف التريث، علني أسبق غيمة المهر المهاجر ، الأيام و الترف…ذلك الزمن الأهل بينابيع العشق الحكمة وجلبة الأسواق المتراصة، فأينما أحل بسير الطفولة الحمراء إلا و ينصب الهدهد خيمته ويذهب في وسن الثواني

لم أقاتل من قبل إلا الدروب الخشبية

مصاعد الأيام

لم أشكل من جسد الغيم

سوى الريام

لم ينبذ حتف المحيطات

غير طائر الحمام

وأنا اللهب المسجى على خارطة الأوهام

حرب حب نفي نقاء

للصمت عنكبوت الصرف

تتبعه مناديل عجائز

يضمخن بشوك الحناء أيامهن الباقية

كالطريق إلى وجه امرأة

جراح تسوي الكون آخر الزمن

معارج ملئلئة بطاح

ليجني الكون مآخذ العطاء، يسبح النجم في حفر الأيام

يهجر القمر ملذاته المدارية

إلى مقابر الوداد

يلسع الغيب رمل التخوم

يضع على رأس العناكب جدول صلاة

يلهو بمنافي البدايات

يصدق الأبوة المكتنزة بالحلم

يدرب الخطيئة على حصاد المحو

يشكل من زبد الشواطئ

كلمات بأجنحة و نار تنانين

ليخيف الشمس

منابع النفاق

لم يأت المساء/ الطلفل يرضع وهم النواظر

خيول الرسم

كياسة الترحال في أقبية الصمت

…أمام باب الظن وقفت

لانقذ النوم من عشق المشمش المترهل

أمرت الحكمة أن تشرق

كي يصير الحب شرفة للموت

يصير الجسم خطى إلى دوار الفراش

،،، أيها الليل المؤذن في صلابة الفطنة

المسبب لدوار الصحو

و الوصول الى مكامن الأرتال

أيها الليل، يا صديق السلاحف و العناكب و ابن آوى

كيف أصلح عطب في الرؤى

أصبغ القمر بالأصفر البني

أشكل من الصحاري كرامة المجاز

أجعل منها جنة اللقاء

قيود رغبة و سلة جمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى