سوالف حريم.. أبغض الحلال
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
“أبغض الحلال الى الله الطلاق”-حديث نبوي شريف- وأنا لا أتحدّث هنا عن الطلاق الذي تكون له مبرّرات قوية، لأن الحياة بين الزّوجين أصبحت مستحيلة، وإنما أتحدث عن طلاق” العنتريات الذكورية” التي ترى في الزوجة مجرّد قطعة أثاث يمكن الاستغناء عنها متى شاء الزّوج، وقد يكون الطّلاق مستوعبا في سنة الزّواج الأولى، لأنّ ذلك الزّواج لم يتم على أسس صحيحة، لكن بعد انجاب عدد من الأطفال فهذا ما لا يقبله عاقل، لأنّ أوّل ضحاياه سيكونون الأطفال الأبرياء الذين سيحرمون من الحياة في كنف والدين متحابين وليسا منفصلين ومتخاصمين. ومن المثير للغضب أن يقع الطلاق بين زوجين أمضيا مع بعضهما عقودا من الزمن، وتزوج أبناؤهما وأنجبوا أطفالا، فما مبرّرات هكذا طلاق، وإذا لم يكونا متفاهمين فكيف عاشا سنوات طويلة مع بعضهما البعض؟ وهناك بعض من “جعابير” النّساء تثور ثائرتهن على أزوجهن في مرحلة متأخرة من العمر، معتمدات على أنّ الواحدة منهن ستكون في حماية أبنائها الذين يقعون في حيرة بين رضا والدتهم ورضا والدهم. ويجبرن أزواجهن على طلاقهنّ هنّ الأخريات، دون احترام منهنّ لعشرة عمر قضينها مع أزواجهن.