على قارعة الطريق

محمد عثمان عمروح |  الأردن

مسترسلا ببصيرتي
مستغربا كيف طال النهار
أصوات وصرخات تعلو سماء القرية
نحيب وصهيل خيل كانها ليلة صبحها القيامة
أرض ونيران وصوت رصاص كصوت الغراب
قلم يتأرجح ومداد نازف كأنه قدم من تيه
زلزال حل بقريتنا أم فتح باب جهنم
ليس كل هذا بل أعظم
غدر ذوي قربى أشد من وقع الحسام
وبريق خيانة حل بقريتي
فأين أمتي الضاد أبصرها
وأين مروءة الأحرار
على قارعة الطريق
الكل زاحف ومنتشر
وطائر النورس حزين
سنابل تغير لونها الذهبي للأسود
وزيتونه لم تعد شرقية ولا غربية
كصوت الخريف بليلة حالكة
كلمات مبعثرة ليس بها لحن الابتسام
وتر العود مقطوع وصوت الناي خافت
وبلابل وطني صوتها حزين
مهاجرون صوب الشرق يلتمسون الحياة
وبريق العيون ترى به عشق بغداد
ونسائم الوطن الكبير
كأنها تجوب سماء الوطن
بربك ايها البصير كلم صمتي
فما عدت أترجم لغة الحمام
السلام مبعثر بالأوطان مشرد
وانا لا زلت باكيا على الأوطان
يا ناظم الحرف أغثني برهة
ربما أترجم واقع الحال……
مبعثر الكلمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى