سوالف حريم..عمصا وبتجعمص
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
في أيّام فقر نأمل أن لا تعود كانت العروس تسكن مع عائلة زوجها، واذا لم تتقن طبخة ما زهيدة التكاليف كالمفتول أو الرشتاية أو حتى الخبّيزة، نظرا لصغر سنّها وقلّة خبرتها كانوا يتركون “الطبخة” لزوجها حتى يأكلها، لأنهم لا يستطيعون رميها من شدّة الفقر، ولعدم وجود بدائل، ويقولون” طبخة العفنة لزوجها” ويستمر الزوج المغلوب على أمره يأكل طبخة زوجته لأيام، وقد كان في ذلك درس للزوجة التي تنشط لتتعلم كيفية الطبيخ. وبعض الأزواج الحمقى كان يسكب الطبخة على رأس زوجته.
وفي أيّامنا هذه هناك نساء لا يتقنّ الطبيخ، لا لصغر أعمارهن، ولكن لعدم استعدادهن للقيام بمهام المطبخ ظنّا منهن أن في ذلك حرّيّة للمرأة ومساواة لها بالرّجل! فيحاول الزوج أن يغطي على قصور زوجته، لأنها دائمة التفاخر بنفسها وبقدراتها المزعومة، حتى أنّها تزاود على قريباتها وصديقاتها وجاراتها اللواتي يتفوقن عليها في كل شيء، فيصطحبها معه الى مطعم فاخر، ليسهرا هناك ويتناولا طعامهما، وبدلا من أن تتعلم الطبيخ وتحضير الطعام، فانها تفاخر بحبّ زوجها لها، ومحاولاته الترفيه عنها، وقد تنطلي تلك الأكاذيب على البعض مرّة ومرّات، لكنها لا تلبث أن تنكشف، مما جعل احدى الظريفات تصف هكذا نساء “بعمصا وبتتجعمص”
أي أنها عمياء صماء قبيحة، ومع ذلك هي دائمة التفاخر بنفسها وتتكبر على الآخرين. وما أكثر”العمصاوات المتجعمصات”!