زَمَن الصَّفاقةِ والفُجور
ناصر محمد | سوريا
رَكَبَ الرِّفاقُ خُيولَهُمْ وَتَقَحَّموا.. |
كَبِدَ الضَّبابِ يَحُضُّهُمْ عَزْمٌ كَبيرْ |
وَتَسربَلوا بِدُروعِهِمُ وَسُيوفِهِمْ |
لاَ ليلَ يَردَعُهُمْ وَلا صوتُ الزَّئيرْ |
أَهدافُهُمْ نَذَروا لها أَرواحَهُم |
لا مجدَ يَشغُلُهُم وَلا مالٌ حقيرْ |
كَسَروا رُؤوسَ عداتِنا بِعَزيمَةٍ |
ترنو لها بمهابةٍ صُمُّ الصُّخورْ |
لم يجعَلوا أَجسامَهُمْ جِسراً لنا |
وَبَنوا من الوَطَنِ العَزيزِ لَهُمْ جسورْ |
عَقَروا ظُهورَ رفاقِهم بقساوةٍ |
منْ كانَ يحِسبُ أنَّ خيلَهُمُ حَميرْ |
ياربُّ أَكرِمْهُمْ وَضَعْهُمْ في القُبورْ |
لِنُزَيِّنَ المثوى بباقاتِ الزُّهورْ |
اللهُ يا زَمَنَ الصَّفاقةِ والفُجورْ |