إليك أمضي
عبير الرفاعي | سوريا
الحبُّ الذي غرز أظافر الغدر في جسد الحبيبة
مات وهو على عتبات العناق ،
لم يذق طعم العشق ،
ومضى يحمل حقائب الأمل دون وداع
لم يحمل تذكرة للسفر ِ
وغادر تتلاطمُ احلامه مثل موج البحرِ ، وسحابة كانت تمرُّ سريعا ً مع الريح
لم يعد للحياة معنى ،
حين غاب الحنين في المساء
لم يعد في القلب غير وشوشات الليل …
وأشواقه التي تسابق الأنفاس فيه
وكأن رذاذ المطر فوق نوافذ قلبي
وهسيس الشجرِ
وهو مثقل بالذكريات والغياب
يناديني
إليك .. إليك
آن أن تكتب أوجاع الحزن على صدري
وأنا أنظر روحك غابة حبٍ وحنينٍ واشتياق
هل حان الآن لنشرب كأس التعب الممزوج برائحة العناق
ولنمسح وردة عمرك .. الموغلُ بخصر النهايات
أفتح نافذة في قلبك لي
وأرمي من بعض بقايا الحبّ على صدرك
كومة عشق وذكريات
وأكتب فوق وسادة نومك
غابَ الحبّ ،
وعاش الحزن مع الكلمات ْ