مرٌَ بي

صبا ملحم | سوريا

فطيفك لايشبع لهفة العناق ولايصلب النبض في محراب حضورك الطاغي .
فكلي يشهق ويتنفس وجودك… فلم الغياب وكأنك لم تكن يوما زهو قصيدة ولا ترانيم تنهيدة؟

مرَّ بي
فبعض الصور لا توازي حسن شروقك، وحفنة الذكريات لاتدفئ محبرتي حينما أود أن أكتبك بقلم الشوق.

لملم بعثرتي حين هبت ريح بعدك على بعضي وحطمت صبري في غياهب الغروب .
فأنا بدونك لا أحد .

أطيافك تتعلق بأطراف ثوبي تطرز الحنين بإبرة المنفى، فإبرة اللقاء فقدت في كومة الغياب.

مرٌَ بقلبي
مرَّ بروحي
فإن شمسي لم تعد تشرق إلا حزينة تغفو على وسائد الغروب وقد أغرقتها دمعا .

يا حراس القصيدة
في حلكة الأماني
إن رأيتم قبسًا من نور
فعلقوا حروفي قناديل
فأحلامي

قد صدقت التأويل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى