غَرِّدِ الشِّعْرَ مِثْلَ طَيْرٍ طَلِيقٍ

تركي عامر‏ | فلسطين

لَوٍ عَنِ الشَّوْقِ كانَ يُنْهَى الحَرِيقُ،

وَمِنَ الشَّوْكِ صارَ يُـجْنَى الرَّحِيقُ،

///

لَٱشْتَرانا هَواءُ مَنْ يَشْتَهِينا،

بِتُرابٍ يَغارُ مِنْهُ العَقِيقُ

///

رُبَّ ماءٍ قَدْ هَبَّ نارًا وَفِيها،

يَغْرَقُ العاشِقُونَ كَيْ يَسْتَفِيقُوا

///

لا تَخَفْ شاطِئًا يَراكَ غَرِيقًا،

قُلْ: مِنَ البَحْرِ لا يَخافُ الغَرِيقُ!

///

دَعْكَ مِنْ عابِثٍ سَيَمْضِي جُفاءً،

يَرِثُ الأرْضَ ماكِثٌ يا رَفِيقُ!

///

في ثَرَى الرُّوحِ كُنْ ثُرَيَّا تَرانا،

مِنْ عَلٍ. غَيْرُ ذا بِنا لا يَلِيقُ

///

دَعْكَ مِمّا في سُوقِنا لَيْسَ يَمْشِي،

حَسَبَ السُّوقِ عاقِلٌ مَنْ يَسُوقُ

///

غَرِّدِ الشِّعْرَ مِثْلَ طَيْرٍ طَلِيقٍ

لَيْسَ أخْلَى مِمّا يُغَنِّي الطَّلِيقُ

///

وَعَلَى الأرْصِ لَوْ مَشَيْتَ فَقُلْها،

عالِيًا يَعْرِفُ الحِذاءَ الطَّرِيقُ!

///

واضِحَ الشَّكْلِ كُنْ هُنا وَأنِيقًا،

فَبَسيطَ المَعْنَى يَكُونُ العَمِيقُ

///

بِغَرِيبِ الكَلامِ كُنْ يا قَرِيبِي

زاهِدًا! ذُو القُرْبَى دَمِي لا يُرِيقُ

///

بِقَرِيبِ الكَلامِ قَرِّبْ غَرِيبًا،

غارِقًا في المَنامِ  كَيْفَ يُفِيقُ؟

///

قُلْ كَما تَشْتَهِي! فَهٰذا فَضاءٌ،

يا صَدِيقِي بِقائِلٍ لا يَضِيقُ

///

وَإذا كانَ ما تَقُولُ نَهِيقًا

مُنْكَرٌعِنْدَ اللهِ هٰذا النَّهِيقُ

///

وَأخِيرًا كَيْ لا أمُوتَ بِرِيقِي

هاكَ ضَوْءًا يَمُوتُ فِيهِ البَرِيقُ

///

لا تَكُنْ إلّا صادِقًا يا صَدِيقِي

قارِئُ الشِّعْرِ كاذِبًا لا يُطِيقُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى