أحلى قدَرْ

محمد دبدوب | سوريا

سأختصِرْ

لنْ أعتَذرْ

بل سوف أُعلنُ للبشرْ

أنّي أحبُّكِ ما عَلَتْ شمسٌ،

وما هطلَ المطرْ.

فلْتقرئي هذا الخبرْ.

°°°

يا ديمتي

يا شمس حبّي والقمرْ.

أهواكِ يا أحلى قَدَرْ.

|||

مُتوسّلاً

إنّي أتيتُكِ جاعِلاً.

قلبي فِداكِ

وراحتيَّ مِخدّةً.

وأديمَ صدري مَرْقداً.

ورموشَ عينيّ الغطاء

من المِحنْ.

أنتِ التي أحيَتْ جُمودي

|||

فترةً ذهبيّةً

أنت التي ألغيتِ أحيانَ الضّجرْ.

أهواكِ يا أحلى قدرْ

|||

وتمرّدتْ.

في داخلي يوماً ضلوعي

واهتَدتْ.

لأصابِعٍ من فتنةٍ

فيَّ المواجعَ أوقدتْ.

وغدوتُ أُبْحِرُفي خفايا

ذلك المجهولِ حتّىأقبلتْ.

تلكَ الرّقيقةُ حيثُ مرّتْ جمّلًَتْ

وحيثُ مَسّتْ باركتْ.

وحيثُ رانتْ أبهرَتْ.

كم من عليلٍ كان بارِئُه النّظرْ.

حين التقى أحلى قَدَرْ.

|||

من مهجتي.

أطلقتُ آهاتي التي

جرفتْ مواسِمَ وحدتي.

وغدَتْ زغاريدُ الزّوايا

تُبهِرُ الشوق الرّغيدَ

بقوّةِ.

طيفٌ كبارِقةٍ خطرْ.

أهواكِ يا أحلى قدرْ

|||

بأناملي.

أمسكتُ خاصِرةَ اليراعِ

لأكتبَ الزّمنَ الجميلَ.

وأعتلي.

عرش القوافيْ هائماً

ما خانني بحْرٌ ولا لُغَةٌ

ولا جفَّـتْ مواويلُ المدادِ،

فهلّليْ.

يا موجةً من متعةٍ

حرّمتْ أيٍّ

من سواها

إذْ نَداها حلَّ ليْ

فبكى على الماءِ القمرْ

أهواكِ يا أحلى قَدرْ